أعرب الامين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن أمله في ان يصمد وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في المناطق الشمالية من اليمن، حسب ما افاد المتحدث باسمه الجمعة. وقال المتحدث "مارتن نيسيركي" في ايجاز صحافي: ان "مون" قال ان «انباء التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في شمال اليمن مشجعة». واضاف ان الأمين العام «أعرب عن أمله في ان يصمد وقف اطلاق النار وان يمثل فرصة لحل هذا النزاع بشكل تام»، مشيرا الى ان الأممالمتحدة تواصل جهودها لتوفير المساعدات الانسانية للمدنيين المتضررين من النزاع. وتاتي هذه التصريحات في أعقاب قرار ايقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية الذي بدأ منذ الساعة الثانية عشرة من مساء الخميس، وشهد أمس الجمعة خروقات محدودة. وتتضمن النقاط الست التي وضعتها الحكومة والتي وافق عليها الحوثيون وتم بموجبها وقف الحرب "الالتزام بوقف اطلاق النار وفتح الطرقات وازالة الالغام وانهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية" و"اعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين" و"الالتزام بالدستور والنظام والقانون". كما تشمل "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية" التي دخلت خط النزاع مع الحوثيين في 3 نوفمبر اثر تسلل متمردين الى اراضيها، الى ان اعلن الطرفان الشهر الماضي انسحاب المتمردين من أراضي المملكة. وشدد قرار صنعاء بوقف اطلاق النار ان "ايقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام عبد الملك الحوثي واتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية"، والتي باشرت اللجان الوطنية الاشراف على التنفيذ منذ أمس الجمعة. ويضع وقف النار هذا اذا ما صمد، حدا لما يعرف في اليمن ب"الحرب السادسة" او سادس جولة من القتال بين الحكومة والحوثيين منذ اندلاع النزاع في 2004. وانطلقت الحرب السادسة مع شن السلطات اليمنية على الحوثيين هجوما في الحادي عشر من آب/اغسطس 2009. حيث أن النزاع الذي اندلع في 2004 اسفر عن مقتل آلاف الاشخاص كما ادى الى نزوح نحو 250 الف شخص. الى ذلك دعا حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم امس أحزاب المعارضة اليمنية ممثلة في "اللقاء المشترك" إلى الاستفادة من وقف الحرب مع الحوثيين لتعزيز الوحدة الوطنية . وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم طارق الشامي في تصريح صحافي "ندعو كافة القوى السياسية، وفي مقدمتها أحزاب "اللقاء المشترك"، إلى الاستفادة من قرار طي صفحة الحرب في المنطقة الشمالية الغربية"، أي صعدة والجوف وعمران. وأضاف: "إن الرئيس علي عبد الله صالح دعا الجميع إلى التحلي بروح الإخاء والتلاحم والتسامح والمحبة والوئام والسلام ونبذ العنف والأحقاد وتمتين عرى الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي". ووصف الشامي دعوة صالح لإيقاف العمليات العسكرية مع الحوثيين من شأنها أن تمنح الجميع الفرصة لإعادة النظر في المواقف المتشنجة والتعامل بمسؤولية إزاء الأمن والاستقرار وتكاتف الجهود من أجل بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته.