دخل قرار وقف العمليات العسكرية في محافظة صعدة ( شمال اليمن ) حيز التنفيذ بداء من توقيت الثانية عشرة من منتصف ليل الخميس – الجمعة بتوقيت صنعاء بعد إعلان الرئيس علي عبدالله صالح ، فيما قال القائد الميداني للمتمردين عبدالملك الحوثي انه اصدر توجيهات لإتباعه في جميع الجبهات ومحاور القتال لإيقاف إطلاق النار تزامناً مع التوقيت المعلن من قبل الدولة. وكان الرئيس علي عبدالله صالح أمر بوقف العمليات العسكرية ضد «الحوثيين» ابتداء من منتصف ليل يوم الخميس ايذاناً بانتهاء الحرب التي سقط فيها آلاف الضحايا من الطرفين وأسفرت عن خسائر مادية فادحة وأدت الى نزوح كبير للمدنيين في المنطقة ، وبعد ما أبداه زعيم التمرد الحوثي من موافقة على الالتزام بالشروط الحكومية والآلية التنفيذية لها. وتبع ذلك ان اعلن زعيم جماعة الحوثيين ايقاف الحرب مع الدولة تزامناً مع التوقيت المعلن بوقف العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية الغربية. واكتفى بيان زعيم المتمردين بالقول انه "وبعد استقرار وقف إطلاق النار سيتم فتح الطرقات، ورفع النقاط منها، وإنهاء التمترس من جميع محاور القتال". وجاء اعلان وقف العمليات العسكرية للجيش في ختام اجتماع ترأسه صالح للجنة وطنية شكلها من اعضاء في مجلسي النواب والشورى. وجاء في نص القرار انه «بناء على رسالة عبد الملك الحوثي التي اعلن فيها التزامه بالنقاط الست المعلنة من اللجنة الامنية العليا كشرط لوقف العمليات في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وكذلك موافقته على الآلية التنفيذية لتلك النقاط والمسلمة اليه، قررنا ايقاف العمليات العسكرية اعتبارا من منتصف ليل الخميس - الجمعة، بما من شأنه احلال السلام وحقن الدماء في المنطقة وعودة النازحين واعادة اعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية العليا». وشدد القرار على ان «وقف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي واتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية المشار اليها على ارض الواقع». واسفر الاجتماع عن تشكيل اربع لجان هي لجنة محور سفيان والجوف ولجنة محور الملاحيظ ولجنة محور صعدة ولجنة الشريط الحدود مع المملكة السعودية، لتتولى الاشراف على تنفيذ النقاط الست. وعين صالح في اللجنة الوطنية نواب وقيادات شوروية من احزاب المعارضة المنضوية في اطار «اللقاء المشترك»، للإشراف على تنفيذ الشروط الست التي وضعتها الحكومة لوقف القتال. وأكد الرئيس صالح على أهمية الدور الذي ستضطلع به اللجنة المناطة بها مهمة وطنية جليلة ، مؤكداً على أهمية قيامها بالعمل لانجاز مهامها بروح الفريق الواحد والمسئولية الوطنية ، مشيراً إلى حرص الدولة على حقن الدماء وإحلال السلام والى معالجة كافة الآثار المترتبة على تلك الفتنة التي أشعلها الحوثي في المنطقة الشمالية الغربية سواء في الجوانب المادية أو الاجتماعية وبخاصة ما يتصل منها بمعالجة أي قضايا ثارات أو اعتداءات لها صلة بتداعيات الحرب.. وبانتظار معطيات الميدان تضل مسائلة انهاء الحرب نهائيا بصعدة رهنا بالتزام اطراف القتال بما تعهد به لاسيما في ظل مخاوف من انقسامات المتمردين الحوثيين ، وسط تشكيك مراقبين في جديتهم لانهاء تمردهم واعتبار الموافقة الحالية ما هي الا استراحة محارب لجولة سابعة من حرب امتدت منذ عام 2004 وانطلق في جولتها السادسة منذ يوليو العام الماضي وامتدت الى داخل الاراضي السعودية بعد هجمات نفذها المسلحين «الحوثيين».