وجه معالي اللواء مطهر رشاد المصري- وزير الداخلية- قادة الأمن المركزي بان تكون ايديهم على الزناد ويواصلوا اليقضة والجاهزية، بالمعدات والسلحة، والاستعداد لكل الاحتمالات كي يتعاملوا مع أي ظروف دون ان يتفاجأوا، مؤكداً أن هناك بعض التسويف والمماطلة، وان هناك بعض الالتفاف على النقاط الست، وهناك بعض التصرفات "التي تجعلنا نحذر، ونكون يقظين"، لافتاً إلى "أن ما يدور الان في بعض المحاور هو تكرار لما حدث في الحرب الخامسة"!! جاء ذلك في كلمة ألقاها في قاعة قيادة قوات الأمن المركزي، في ختام المؤتمر السنوي لقادة قوات الامن المركزي، المنعقد للفترة (15- 16) فبراير تحت شعار (مواصلة تطوير الارتقاء بمستوى الأداء الأمني)، والذي اختتم اليوم الثلاثاء. وقد استهل اللواء المصري كلمته بالاشادة بمقاتلي الامن المركزي الذي يقاتلون في صعدة وفي كل المحافظات التي تتعرض لاختلالات امنية وهم يؤدون واجبهم على اكمل وجه ويقومون بحفظ الامن والاستقرار.. وقال: ان هؤلاء الابطال يتصدون للمؤامرات التي تتربص بالبلاد، والتي هي: أولاً الارهاب والتمرد الحوثي في محافظة صعدة، وثانيا تنظيم القاعدة، وثالثاً الخارجون عن القانون في بعض المحافظات الجنوبية. واضاف: إن ابناء القوات المسلحة والامن وفي مقدمتهم الامن المركزي الذي يمثلون راس الحربة الذين يتصدون لكل هذه التحديات سواء في محافظة صعدة او الجوف او عمران او ابين ولحج والضالع وجزء من مديريات شبوة، وهؤلاء يؤدون واجباتهم بامتياز، وأن هناك المئات والالاف من الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال المهمات التي يؤدونها. وخاطب القادة قائلا: لدينا مهام مستقبلية كثيرو ويجب ان لا نغفل ولا نستهيم اطلاقا، وتظل عيوننا ساهرة فالمهام المستقبليوة والتحديات القادمة قد تكون اخطر ويجب ان تكون ايدينا على الزناد ونستمر باليقضة والجاهزية ويجب ان نحافظ على معداتنا واسلحتنا وان نعمل بكل قوة واجتهاد للتصدي لكل المؤامرات وان يعمل رجال الامن المركزي بالتعامل مباشرة ويشكل قوي وذلك وان يعملوا على حسم القضايا التي تتعرض لها به المديريات واحيانا يتعرض لها رجال الامن في بعض الاماكن عليهم ان يتعاملوا معها بكل قوة وحزم ودون التردد ودون الرجوع الى توجيهات وخاصة مع الجرائم اليت تحتاج الى تعامل سريهع وقوة وحزم. وقال وزير الداخلية: ان رجال الامن لقنوا الحوثي درسا لن ينساه حتى خضع للنقاط الست وعلى الالية لتنفيذ الاتفاق وهي لم تكن سوى بسبب الضربات القوية التي وجهها رجال القوات المسلحة والامن، ولكن يجب ان نكون يقظين، فان هناك بعض التسويف والمماطلة، وان هناك بعض الالتفاف على النقاط الست، وهناك بعض التصرفات التي تجعلنا نحذر ونكون يقظين.. وانا الاحظ ان ما يدور الان في بعض المحاور هو تكرار لما حدث في الحرب الخامسة.. لذلك يجب على قوات الامن المركزي ان يكونوا يقظين، ومستعدين لكل الاحتمالات سواء نجح وقف اطلاق النار او لم ينجح.. حتى نتعامل مع أي ظروف ودون ان نتفاجأ..! ولفت وزير الداخلية: إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت 65 ألف متهم بقضايا جنائية مختلفة خلال العام الماضي 2009م، بينهم 135 متهم بقضايا اختطافات. وأكد وزير الداخلية أن قيادة وزارة الداخلية تولي هذا الصرح الشامخ كافة الرعاية والإهتمام وستدعمه بكل المتطلبات والتجهيزات والمعدات التي من شأنها العمل على مواصلة الإرتقاء بأداء المهام والأدوار البطولية التي يقوم بها منتسبوه في عملية حفظ الأمن والإستقرار في كافة ربوع الوطن وأنها ستأخذ التوصيات التي خرج بها المشاركون بعين الإعتبار, متمنياً في ختام كلمته التوفيق والنجاح للمشاركين في أداء مهامهم وواجباتهم الأمنية الملقاة على عاتقهم. من جانبهم أكد المشاركون في كلمتهم التي ألقاها العقيد مسعد سعد العفاري أن المؤتمر السنوي لقادة الأمن المركزي يمثل محطة مهمة في عملية الارتقاء بالأداء والعمل الأمني لدى منتسبي الأمن المركزي. مجددين العهد بأن يظلوا أوفياء ومخلصين وحراساً أمناء لمسيرة البناء والتنمية, جنباً إلى جنب مع باقي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والمخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن, والذين ظلوا الحراس الأمناء والصخرة الصلبة التي تحطمت و ستتحطم عليها كافة الدسائس والمؤامرات التي تستهدف تعكير أمن واستقرار الوطن, مجسدين بذلك أروع ملامح التلاحم والتوحد. وكان العقيد مسعد سعد العفاري- ألقى كلمة باسم المشاركين، استعرض في مطلعها ملخصاً لكافة فعاليات المؤتمر التي تمت خلال اليوم الأول منه، مشيراً إلى ان هذا المؤتمر يهدف الى تاكيد وترسيخ الاهداف التي وضعها رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح، والتي في مقدمتها تطوير البناء النوعي للمؤسسة العسكرية والأمنية. وقال: أن المؤتمر الذي نعقده اليوم يقف أمام اهم الطموحات والاهداف، ويناقش ايجابيات وسلبيات أداء العام المنصرم، والابعاد المستقبلية لذلك في عملية البناء والتحديث، من اجل تطوير بناء الوحدات التخصصية المهنية المختلفة.. وأكد أن قيادة قوات الامن المركزي تولي اهتماماً كبيراً لضرورة تعزيز وتطوير العلاقة المجتمعية بين الاجهزة الامنية والمواطنين، والاهتمام بالمرأة وتأهيلها وتمكينها للنهوض بدورها لتكون مساعدة في تنفيذ المهام الامنية. وجدد العهد بانهم سيظلون أوفياء ومخلصين وحراساً أمناء على امن واستقرار الوطن ومسيرتة, جنباً إلى جنب مع باقي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والمخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن, والذين ظلوا الحراس الأمناء والصخرة الصلبة التي تحطمت وستتحطم عليها كافة الدسائس والمؤامرات التي تستهدف تعكير أمن واستقرار الوطن, مجسدين بذلك أروع ملامح التلاحم والتوحد. واختتم العقيد العفاري كلمته بالتنويه الى أهم الوراق والمحاور التي تمت مناقشتها، وما تبلور عنها من رؤى وتصورات.. كما قدم الشكر لمحافظي ووكلاء محافظات المهرة والحديدة وعمران وعدن والمحويت وحضرموت وحجة، والدور الذي لعبوه في عملية تحديث ومساندة فروع الأمن المركز في هذه المحافظات الأمر الذي أنعكس بشكل إيجابي على أداء قوات الأمن المركزي في تنفيذ المهام الموكلة إليهم. وتخلل الحفل عرضاً ًلمراحل التأسيس والبناء ومسيرة التطوير والتحديث التي مرت بها قوات الأمن المركزي والدور الكبير الذي لعبة القائد المؤسس الفريق محمد عبدالله صالح رحمة الله في عملية تطوير وتحديث الأمن المركزي, كما تضمن العرض تقريراً مصوراً ن الوحدات النوعية والخاصة التي تم إنشائها والدور الذي لعبته في عملية حفظ الأمن والإستقرار مثل وحدت مكافحة الإرهاب ووحدة مكافحة الشغب وغيرها, مستعرضاً الأدوار البطولية والإنجازات التي حققها الأمن المركزي خلال الفترة الماضية, بالإضافة إلى أن الحفل تضمن إلقاء قصيدة شعرية من قبل النقيب صالح الزيادي نالت استحسان الجميع. وكان المشاركون في المؤتمر السنوي قد ناقشوا على مدى يومين جملة من القضايا والتقارير المتعلقة بأداء قوات الأمن المركزي, وكذا المتطلبات والمعدات والتجهيزات التي تحتاجها فروع الأمن المركزي, بالإضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بطبيعة العمل والنجاحات التي تم تحقيقها والصعوبات التي إعترضت سير العمل خلال العام الماضي, والشوط الذي قطع في عملية إنشاء الوحدات النوعية والمتخصصة.. وخرج المشاركون بالتوصيات التالية: 1- إستمرارا التأكيد على الحماية القانونية لمنتسبي الأمن المركزي. 2- توفير جميع متطلبات الزيارات التفتيشية. 3- توفير الذخيرة والمعدات اللازمة. 4- التأكيد على أهمية الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من منتسبي الأمن المركزي ومنحهم الأوسمة والأمتيازات اللازمة تقديراً لتضحياتهم الكبيرة. 5- العمل على متابعة الجهات المعنية لزيادة اعتماد الفروع. 6- إستكمال المباني والمنشآت المتعثرة. 7- بناء نقاط نموذجية في مناطق الأحزمة الأمنية. 8- التأكيد على استمرار حملة منع حمل السلاح. 9- تدريس وتدريب ضباط العمليات في المعاهد والكليات الداخلية والخارجية. 10- توفير وسائل نقل جوية لوزارة الداخلية ومن ضمنها الأمن المركزي من أجل تنفيذ العمليات الخاصة وتوفير متطلبات الإسعاف السريع. 11- تعميم وسائل حماية فعالة مثل الحواجز والإضاءات وكاميرات المراقبة. 12- توفير غرف عمليات حديثة. 12- توفير منظومة اتصالية حديثة. 13- العمل على فصل الأمن المركزي عن إدارات الأمن العام في محافظات شبوةحضرموت الوادي والصحراء, الجوف وإنشاء فروع مستقلة لها. حضر حفل إختتام المؤتمر السنوي لقادة الأمن المركزي المهندس كمال الجبري وزير الإتصالات وتقنية المعلومات واللواء مطهر غالب القمش رئيس المركزي للأمن السياسي واللواء الركن عبد الملك الطيب قائد قوات الأمن المركزي والعميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي وعدداً من وكلاء الوزارات ومدراء العموم والضباط.