قال رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشروط الستة وآليات تنفيذها في محور صعدة علي عبد الله أبوحليقة: إن اللجنة قامت بإعادة فتح طريق (صعدة- صفار)، وطريق (صعدة– باقم- علب)، في نفس الوقت الذي كشف عن مماطلات وعراقيل من قبل الحوثيين، ووجود عناصر مسلحة في جزء من صعدة القديمة.. وأوضح رئيس اللجنة: انه تم تمشيط بعض المناطق المجاورة لمدينة صعدة ونزع الألغام منها ورفع المجاميع المسلحة من تلك الطرق والمناطق بالرغم من العراقيل والخروقات الكثيرة من قبل العناصر الحوثية، مشيراً إلى أنه "ما يزال أمام اللجنة الكثير من المهام المحددة في خطة وقف إطلاق النار وآلياتها المحددة لكافة الإجراءات وللمواقع المستهدفة للتمشيط والتطبيع وإزالة الشوائب والتي تندرج من ضمنها مدينة صعدة القديمة". وبين أنه تم الاتفاق مع مندوب الحوثي لاستكمال العمل في مدينة صعدة القديمة يوم غد الجمعة على أساس خروج الحوثيين المتمركزين في جزء من المدينة القديمة، وإحلال المواطنين الذين كانوا نزحوا في منازلهم، في نفس الوقت الذي ستواصل اللجنة أعمالها في بقية المناطق والمراكز المستهدفة بتنفيذ الخطة وآلياتها رغم أن الفترة المحددة لتنفيذ المهمة تكاد تكون منتهية. وأرجع ابو حخليقة السبب في ذلك إلى التباطوء والمماطلة وعدم حضور ممثل الحوثي مع اللجنة، مشيرا إلى أن اللجنة ستطلب تمديد الفترة الزمنية لاستكمال مهمتها. ولفت أبو حليقة إلى أن الحياة في مدينة صعدة وضواحيها بدأت تعود إلى صورتها الطبيعية, حيث تشهد زيادة ملحوظة في الحركة ونشاط المواطنين, فضلا عن تزايد حركة المرور من وإلى صعدة عبر مختلف مناطق المحافظة الأمر الذي ترك أثرا ايجابيا لدى عموم المواطنين بالمحافظة والذين يبدون تفاؤلا كبيرا بإحلال السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وإعادة الأوضاع والحياة إلى طبيعتها. وأعتبر رئيس اللجنة القرار الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح لوقف العمليات العسكرية في ضوء التزام الحوثي بالشروط الستة وآليات تنفيذها بأنه قرار شجاع ويعكس حرص فخامته على حقن الدماء وإتاحة الفرصة مجددا للجهود السلمية لإنهاء الفتنة بما يكفل عودة صعدة إلى سابق عهدها محافظة للسلام, ويمهد لإعادة الاعمار في المناطق المتضررة. وأشاد بدور قيادة المحافظة والسلطة المحلية وتعاون أبناء المحافظة في تسهيل عمل اللجنة لانجاز مهمتها الوطنية بغية إحلال السلام والأمن والاستقرار في المحافظة.