- الهند/ الخضر صالح بن تينه الكازمي - في زمن كالذي نعيشه الآن تصبح الحجارة آلهة تعبد فنفضل المال على البنون وهذا يحدث لنا في كل البلاد العربية والإسلامية فتقتل البنون للحصول على المال وفي نفس الزمن وفي مكان آخر من العالم يقتل المال ويحرق وتنتزع صفته القدسية لكي يحموا به البنون وهذا مانراه بوضوح في الغرب, فالغرب يدفع للشرق مليارات لكي يقتل أبنائه الشرقيين ويتمكن من حماية أبنائه الغربيين. هذا الصراع قديم في طرحه جديد في وسائله وأساليبه فكراهية الغرب للشرق لم تكن وليدة اليوم بل ظهرت بوضوح في القرن السابع الميلادي بظهور الإسلام فعمدت الكنيسة إلى تشويه الإسلام والمسلمين فصورت المسلمين كوحوش في شهوتهم للجنس والقتل(يقتل بعضهم بعض) وللحكم.. بداية الهجوم على الإسلام كانت ذو طابع ديني (إدراك الكنيسة لخطر الدين الجديد عليها) ولكن سرعان ماكتسب صبغة ثقافية وهذا كله وجد طريقه إلى أدب أوروبا فأهتم المثقفون والأدباء والعلماء ورجال الدين بالشرق ولكن مع الأسف جميعهم (وباعتراف من كتابهم) عكسوا صورة مشوهة للإسلام والمسلمين.... لقد وضح اكبر كتاب القرن العشرين ادوارد سعيد (كاتب فلسطيني الأصل) في نظريته الأستشراق نظرة الغرب للشرق واصل الصراع بين القطبين وكيف ومتى ولماذا تم تشويه الإسلام... ما أود أن أوضحه هنا هو أن الغرب ينظر لنا بدونية في كل شي وللأسف يوجد منا الكثير ممن يساعد ويسوق لأفكارهم سواء بعلم أو عن جهل للحقائق.. أن أولئك اللذين يعلمون منا يدركون تماما أن القاعدة ماهي إلا منتج أمريكي( صنع في أمريكا) لابتزاز العالم ونهب الشعوب ولكن بالنسبة لهؤلاء لاباس طالما أنهم سيكسبون المال حتى لو كانت المسألة متاجرة بدماء الأبرياء من أبناء وطنهم..أما اللذين يجهلون الحقائق فنراهم يشجعون ويجادلون بل وقد يرون كل من حولهم قاعدة فيخلط لديهم كل ماسمعوه من الساسة الدهاة ورجال الأمن الشرفاء مع كل من يصلي أو يلتحي وتلقى التهم جزافا وربما سيأتي يوم لن نرى أناس ملتحون ولا مساجد للصلاة ولا مصلين خوفا من تهمة القاعدة..( هذا طبعا إذا مأتم الترويج للقاعدة كبعبع وسمحنا بقتل الأبرياء ولم نطالب بتحقيق لنتأكد).. خلاصة القول كاتب هذه السطور وهبه الله خمس بنات وهن متواجدات الآن في منطقة ساخنة (زنجبار-أبين)..لذلك يحق لي أن أخشى عليهن وأدعو الله أن لا يصابن بأي مكروه فانا أب ولكن دائما مايصاب البيت ببعض الشظايا والرصاص ولهذا اسأل أن قدر الله وحصل مااخشاه ماذا ستقول الحكومة الموقرة لتبرر فعلتها هل ستقول أن الخمس البنات كانوا خلية قاعدة وأكبرهم سنا ذو ألثمان سنوات كانت رئيس الخلية ام أنهم تلقوا تقارير استخباراتية تدل على إنهن سينجبن أبناء سيكونون على صلة بتنظيم القاعدة ولهذا تطلب الأمر ضربات استباقية.. ...................................................... * طالب دكتوراه-الهند [email protected]