- الهند/ الخضر صالح بن تينه الكازمي - أنتهت رحلة 31 ساعة بالقطار إلى العاصمة ألهندية نيودلهي بسلام رغم التعب والمعاناة ومشقة ألطريق إلا اننا تمكنا من الوصول باكرا إلى السفارة اليمنية.. وكيمني تمكنت منه عقدة النقص امام المسئول انتظرت انا وزميل لي في مكتب الإستقبال في السفارة.. في تمام الساعة ال9 صباحا وصلت ألسفيرة الجديدة لدى الهند الأستاذة خديجة ردمان.. وقفت انا وزميلي احتراما متوقعين فقط ان تلقي علينا السلام وتشق طريقها الى مكتبها في الطابق الثاني، ولكن حصل عكس ما توقعناه، فقد وقفت وسألت عن احوالنا واخبرتها انا بإن لدينا الكثير لنقوله وإن احوالنا لا تسر تبسمت وطلبت منا ان نصحبها إلى مكتبها.. وبعد ان دخلنا المكتب لم نجلس ولم نستئذن الجلوس والسبب حوار بين العقل والقلب.. أستغربت السفيرة سبب وقوفنا وطلبت أن نجلس قائلة بالحرف الواحد "هذا مكتبكم وليس مكتبي"... البداية واضحة ومبشرة جعلتنا نستأنس المكان ونتكلم بحرية ونستشعر إنسانيتنا المهدورة في الهند... قد يظن البعض ان كون ألسفيرة امرأة يسهل تضليلها وخداعها، ولكني وأثناء حديثي معها اخبرتني بإنها لا تستمع لطرف واحد ولكنها تستمع لجميع الأطراف ثم تصدر حكمها وهذا جعلها تكبر في عيني، وبدوري انقل هذا الكلام لكي يستبشر جميع الطلاب في الهند بكلام كهذا وهي فاتحة خير ان شاء الله (عشمي ان لايظن البعض أنني اتملق للسفيرة فأنا لا اريد منها شي ولم يتبقى لي إلا شهور معدودة انشالله واقادر الهند حاملآ معي حسرة 6 سنوات هي الأسواء في حياتي).. على مكتب السفيرة رسالة من رئيس جامعة عدن يطالب فيها الملحقية الثقافية بصرف رسوم عدد 11 طالباً من مبتعثي جامعة عدن المحتجزة منذ اكثر من عام وجميعهم طلاب جدد ابتعثوا للعام 2009-2010م.. ستفصل في حل مشكلتهم قريبا ان شاء الله، وهناك رسالة من 3 طلاب دكتوراه على وشك التخرج من جامعة بونا ولديهم مشكلة تصفية حسابات بين الهنود بعضهم بعض بسبب الأنتخابات- اي مكايدات سياسية بين عميد معهد اللغات الذي يدرسوا فيه الطلاب وبين مسجل الجامعة والضحية طلابنا.. لذلك تفهمت السفيرة الوضع بذكاء دبلوماسية تمثل رئيس الجمهورية ومحبة أخت وحنان أم.. أمسكت الهاتف وأتصلت بالملحق الثقافي، وما هي إلا دقائق ووصل الى المكتب.. اخبرته السفيرة بإن الوضع لا يحتاج اتصالات او مراسلات فقط ولكن يجب النزول ومقابلة رئيس الجامعة لحل مشكلة طلاب لا ناقة لهم ولا جمل في مكايدات الهنود.. ستنزل السفيرة بنفسها وطلبت من الملحق الثقافي النزول واتمنى ان ينزل بصحبتها ومقابلة الطلاب لكي تتمكن بنت ردمان من الإستماع للطرفين( الطلاب- الملحق).. مقابلة السفيرة كانت ناجحة بمعنى الكلمة ولم يفسدها إلا دبلوماسي دخل المكتب واخبر السفيرة ان هذا هو الكازمي الذي كلمتك عنه، وهو صاحب الكتابات الوسخة والانفصالية.. كانت ردة فعلي ان لو كان الأمر بيدي لفصلت البلاد اليوم قبل غدا.. تبسمت السفيرة ووصلت الرسالة ومفادها ان الكازمي من عام 78 الى 90 وهو يردد نشيد للناضل من اجل الدفاع عن الثورة اليمنية، وتنفيذ الخطة الخمسية، وتحقيق الوحدة اليمنية؛ بينما الأخ كان ينادي يا ليت عدن مسير يوم...!! هكذا حللت أبتسامة السفيرة، وقد اكون مخطئ... ولكني شعرت بالإنتصار..! أوضحت حالة للسفيرة نتعرض لها نحن طلاب الدكتوراه في الهند، فأنكرها الملحق الثقافي ووافقتني عن صحتها سعادة السفيرة والأخ الجندي المجهول "منير الحنوم".. فشكر خاص له وللسفيرة...!! [email protected]