- الخضر صالح بن تينه الكازمي - لكي لا أكون ظالماً، وللمصداقية لي و ل'نبأ نيوز' التي عودتنا دائماً الصدق، نقول: هناك بصيص أمل يشع من تحت أنقاض الملحقية الثقافية في الهند، انه الأستاذ منير الحنوم الملحق المساعد للشئون المالية. هذا الرجل يجب إنصافه من قبلنا نحن الطلاب و'نبأ نيوز' لسبب بسيط وهو إن هذا الرجل ورغم العقبات التي يضعها الملحق أمامه إلا انه يعمل وفق إمكانياته لخدمة الطلاب.. فهو كخلية نحل في عملة وفعلآ يعمل بصمت وليس له شعار يرفعه على مكتبه مثل شعارات الملحق الزائفة التي تشد أي زائر إلى الملحقية. عندما تزور مكتب الملحق الثقافي الفاخر في نيودلهي ستدهش لكثرة الوسائل التعليمة في مكتبه في شكل لافتات منها (نعمل بدأب نمله وصمت راهب) و(إذا لم يكن لديك عمل فدع الآخرين يعملون) وعشرات الشعارات التي عندما تمر عليها وكأنك في سوق تقرا الكتابات التي طبعت على شاحنات النقل. لا يوجد اعتراض على مثل هذه الشعارات ولكن التماسنا نحن الطلاب على عدم الالتزام بمثل تلك الشعارات فهي تظل شعارات ونتذكر من خلالها أسماء الصيدليات في اليمن الحبيب (كصيدلية الرحمة والشفقة والرأفة... وغيرها من الأسماء الجذابة).. الكل يعرف أنها مجرد أسماء فصاحب صيدلية الرحمة لا يرحم بل يذبح المواطن وكذلك الحال مع بقية الصيدليات ذات الأسماء البراقة. اجزم بأن البعض سيتهمني بأني امتدح منير الحنوم لأحصل على مقابل، وأنا أقول نعم أنا طالب وأريد مقابل. أريد شخص يعمل على خدمتي يكون صادقاً، إذا وعد صدق، وإذا اتصلت عليه أجاب. شخص يحسسني بأنه موجود لخدمتي ولا يتعالى علي في حديثه ليشعرني بأنه مسئول ويكتفي.. أريد شخص يشعر بمعاناتي كطالب ويتأثر ويتعاطف معي.. هذا كله وجدته في شخص منير الحنوم فمن حقي أن أقول كلمة حق فيه وأنا لا أعرفه شخصيا وددت أن أطبع كلمة شكر وعرفان لشخصه وعبر 'نبأ نيوز' التي تجاوزت فواصل الزمان والمكان وأصبحت الأفضل التي يتصفحها كل طالب في الخارج. أنا مسافر إلى اليمن ولا اخفي أن لي أمل في أن التقي بالأخ منير الحنوم هناك وأتعرف عليه واخبره إن هناك ضوء ينبعث وحرارة من الجمر تحت الرماد.. توقعات: بدلآ عن شكسبير أتوقع في زيارة قادمة إلى الملحقية الثقافية أن أجد شعارات على جدران مكتب الملحق مثل: • من أجل عينيك عشقت الهوى. • ياماه أبي باعني ياماه لدنيا العذاب. • حبيبي مد لي كمبل وتحته بئر محفورة. • حبه فوق وحبه تحت. [email protected]