أظهرت نتائج استطلاع رأي للشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط، أن 52 في المائة من الشباب السعودي الذين شملهم هذا الاستطلاع يعانون من الديون، ويقع اللوم الأكبر في هذا على الثقافة الخاطئة لبطاقات الائتمان، ومن جهة أخرى عبر 46 في المائة من الشباب السعودي في هذا الاستطلاع عن أنهم يفضلون العمل في القطاع الخاص أكثر من الحكومي. أما على مستوى التحالفات الوطنية فإن الشباب العربي بشكل عام يتطلع إلى السعودية بأنها الرائدة الكبرى في هذا المجال، نظرا لما تتمتع به المملكة من مكانلة مرموقة في العالم العربي.كما أظهرت نتائج الاستطلاع بالنسبة لكل الشباب والشابات من الدول العربية أن العيش في بلد ديمقراطي يمثل الأولوية القصوى بالنسبة للشباب في المنطقة اليوم. وتشمل الأولويات المهمة الأخرى بالنسبة لشباب المنطقة وجود بنية تحتية عالية الجودة، وإمكانية التعلم في أفضل الجامعات، والحصول على أجر عادل، والعيش في بيئة آمنة. جاءت هذه النتائج المهمة والعديد غيرها ثمرة استطلاع واسع شمل تسع دول عربية، حيث أعلنتها في دبي أمس، كارين هيوز، نائب الرئيس العالمي لشركة ''بيرسون مارستيلر'' ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية والسياسة العامة في الولاياتالمتحدة سابقاً.وشمل ''استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر لرأي الشباب العربي'' الثاني، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع شركة ''بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس''، لقاءات مباشرة مع ألفي مواطن ومغترب عربي تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ومصر، ولبنان، والأردن. من جهته، قال روبرت كيلمان، مدير أعمال ''بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس'' في الشرق الأوسط: ''يشمل الاستطلاع الثاني عدداً أكبر من المشاركين، ويتناول تفاصيل أكثر، ويعكس بشكل أفضل وجهات النظر المتباينة للشبان والشابات في عدد من كبريات الدول العربية، مقارنة باستطلاع عام 2008 الذي تم عبر شبكة الإنترنت. فالمقابلات المباشرة في استطلاع 2009 أكثر تمثيلاً للشباب من الدراسة التمهيدية التي تمت عام 2008''. وأضاف:'' وقد تم تصميم نموذج المقابلة بما يعكس الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبلدان المشاركة، والتوزيع الجغرافي لسكانها، وآراء الذكور والإناث على حد سواء''. وخلافاً لنظرة الغرب المغلوطة إلى الشباب العربي والأحكام المسبقة عنهم بأنهم محافظون ومنغلقون على أنفسهم، فقد وجد الاستطلاع أن الشبان والشابات العرب يعتبرون أنفسهم مواطنين عالميين إلى أبعد الحدود ويتطلعون إلى الامتيازات والحريات نفسها التي تعد أمراً مفروغاً منه في الغرب.