اشعلت حشود كبيرة من عناصر اللقاء المشترك (المعارضة) ظهر اليوم الاربعاء الشرارة الاولى لأوسع تثوير للشارع اليمني، كان مقرراً ان يدشنه المشترك صباح يوم غدٍ الخميس، غير انه فاجأ سلطات "البيضاء" بجموع غفيرة نزلت الى الشوارع، وانهالت تخريباً وتدميراً في غوغاء هستيرية طالت كل ما وقع تحت أيديها من اشارات مرورية، ويافطات اعلانية، وحواجز جانبية للطرقات، وواجهات محلات، كادت تتطور إلى عمليات نهب للمتاجر واعتداءات لولا التدخل الفوري من قبل الأجهزة الأمنية بالمحافظة، التي احتوت المخربين. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في محافظة البيضاء: أن أحزاب المشترك خدعت السلطات بحشد اعضائها تحت مسمى الاعتصام الاحتجاجي ضد خدمات مؤسسة الكهرباء، وباشرت إلقاء الكلمات، ودعت وسائل الاعلام لتصوير المشهد، غير أن السلطات فوجئت بعناصر الاصلاح مع قرب نهاية الاعتصام وهي تزج بمئات الطلاب في المهرجان، ليباشروا بعد وصولهم بدقائق اشعال أعمال الشغب، ورمي مبنى الكهرباء بالحجارة، وانتزاع اليافطات المرورية الارشادية، وتكسير كل ما وقع تحت ايديهم. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب في الحال وقامت بتفريق المشاغبين، وقد أصدر قائد الامن المركزي العقيد عبد الوهاب المؤذن، ونائب مدير الامن العام العقيد عبد الجبار المروني توجيهاتهما لقوات الامن بمنع استخدام العنف ضد المتظاهرين لكون الغالبية العظمى منهم هم من طلاب المدارس الصغار التي تم تجنيدهم لهذه الاعمال. مصدر إعلامي بالمؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء، استهجن استغلال أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة لحق تنظيم الاعتصامات في تحويلها الى أعمال تخريبية. وقال المصدر: أن ذلك ليس بمستغرب على تلك الأحزاب أن تطرح مثل تلك الإدعاءات الباطلة لتحقيق اهداف سياسية واضاف لقد سائهم الاستقرار والامن في المحافظة فسعو الى مساندة اعمال التخريب والخارجين على القانون ومثيري الفوضى واقلاق السكينة والامن العام في تبادل واضح للادوار لتلك الاحزاب وعناصر الاجرام وقطاع الطرق في بعض المحافظات مستغلين ذلك الموقف الانتهازي المتناقض والذي يعكس حالة الفساد السياسي الغارقين فيه. وأضاف المصدر: إن المشترك قد تخلى للأسف عن المسؤولية الوطنية واستمرأ لعبة إشعال الحرائق والفتن في الوطن وتسائل اين هم من ومواقفهم هذه من قضايا الوطن وادنة الاعمال الاجرامية التي يقوم بها الانفصاليون والحوثيون حيث انه لم تحرك احزاب اللقاء المشترك لها ساكناً وأكد بأنه كان من المفترض على تلك الأحزاب أن تصطف الى جانب الدولة والشعب وإدانة الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون والتصدي لها (من قطع للطرقات ونهب للممتلكات وبث للكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والترويج للشعارات المناطقية والانفصالية) بدلا عن ايجاد التبريرات لتلك الأعمال التخريبية واستمرار تغذيتها لإدخال الوطن في منزلقات الصراع والانقسام والعنف. ولفت إلى أنه من حق الأحزاب السياسية ممارسة حقها الديمقراطي في إطار الدستور والقانون‘، لكن ليس بما يسيء لوحدة الوطن وأمنه واستقراره ونهجها الديمقراطي. من جانب اخر، تساءل العديد من ابناء محافظة البيضاء عن دور السلطة المحلية والامن العام في التصدي لبعض العناصر المحرضة والداعية الى اقلاق السكينة والامن العام، وطالبوها باجراء تحقيق حول اخراج ابنائهم من بعض المدارس وزجهم وتوجيههم الى القيام بأعمال تخريبية تجاه مكتسبات المحافظة، في حين كان الاحرى لتلك الاحزاب توجيههم الى العلم والمعرفة بعيدا عن استغلالهم في مماحكات سياسية وكذلك بعض موظفوا المكاتب الحكومية والذين ما فتئو على التحريض والدعوة الى اثارة الفوضى والشغب.