في اليوم الاول لدعوة المشترك لتثوير شوارع الجنوب لانقاذ مليشيات الحراك التخريبي، منيت فلول الانفصاليين بخيبة أمل كبيرة بعد ردع عنيف من قبل الأجهزة الأمنية، وأسفرت مواجهات مسلحة عن سقوط قتيلا في "طور الباحة" بمحافظة لحج، وآخر بمحافظة الضالع، ونحو (11) مصاباً، واعتقال عدد كبير من العناصر الانفصالية. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن قوات الأمن التي تحركت لردع المتظاهرين فوجئت بكمائن نصبتها مليشيات "الحراك المشترك" على سطوح البيوت المأهولة، باشرت إطلاق رصاصها على الدوريات الأمنية، وأصابت (4) من أفراد الأمن المركزي، فرد عليها الأمن بعنف، وأسقط قتيلاً يدعى (عبد الحكيم جيراط)، وأصاب اثنين آخرين، واعتقل نحو (4) آخرين. وأكدت المصادر أن أحداث الضالع استغرقت أقل من ساعة، قام خلالها الامن بتفريق المتظاهرين- الذي لم يتجاوز عددهم (250) شخصاً- واعتقل مشاركين كانوا يرفعون أعلاماً انفصالية، رغم أن الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات حذرت صباح اليوم بمكبرات الصوت من رفع أعلام التشطير. هذا وقد واصلت القوات الامنية حصارها لمعاقل التخريب، وبسط سيطرتها على جميع المنافذ الامنية للضالع، والتي لم تزحزحها قيد أنملة مظاهرات الحراك المشترك. أما في محافظة لحج، فقد شهدت هي الأخرى أحداثاً أشد حدة، إذ تفيد مصادر "نبأ نيوز" أن قوات أمنية داهمت فجر اليوم مبنى للادارة المحلية الذي كانت عناصراً من المليشيات الارهابية اقتحمته في ساعة متأخرة من مساء أمس الاربعاء.. وقد أسفرت المواجهات المسلحة عن استعادة المبنى ومقتل احد العناصر الارهابية، واصابة نحو (4) آخرين. كما قامت قوات الامن بتشتيت مظاهرة "الحراك المشترك" واعتقال أكثر من عشرة عناصر كانوا يرفعون الاعلام التشطيرية.. فيما لا تزال ثمة اشتباكات خفيفة متقطعة تدور بين الحين والاخر مع مسلحين يتحصنون على سطوح بعض المنازل الماهولة، ويقومون باطلاق الرصاص على الدوريات الامنية.. وسط أنباء عن توجه تعزيزات أمنية اضافية الى المنطقة، فيما يبدوا أنه استعداداً لاقتحام بعض الاوكار الارهابية داخل الاحياء الشعبية. هذا وكانت قوات الأمن بمحافظة تعز أيضاً اعتقلت صباح اليوم نحو (35) عنصراً من "الحراك المشترك"، الذين رفضوا اقامة مظاهراتهم في الميدان المخصص لذلك، واصروا على إقامته في اكثر الشوارع التجارية ازدحاماً بالسكان، الأمر الذي شتت جموعهم الاجهزة الامنية بخراطيم المياه واطلاق الرصاص الى الهواء.