أكد مراسل "نبأ نيوز" من مسرح الأحداث أن اشتباكات مسلحة عنيفة تشتعل في هذه اللحظات في شوارع مدينة الضالع، وإن المليشيات الارهابية التابعة للبيض اقتحمت المدينة، وانتشرت في مختلف مفاصلها، وباشرت شن هجماتها المسلحة على مختلف المرافق والمؤسسات الحكومية، ومقرات السلطة المحايةن والمواقع والنقاط الأمنية والعسكرية.. وأفاد مراسل "نبأ نيوز"- المتواجد حالياً في قلب الأحداث: أن المواجهات اندلعت بعد قيام المليشيات الارهابية بشن هجمات متزامنة ظهر اليوم الثلاثاء على مواقع الجيش في (بضيع- والقرنة- وثلاعث)، ومحاولتها اقتحام موقع "بضيع" الذي كانت تحاصره منذ مساء أمس الاثنين، غير أن القوات المتحصنة بالموقع خرجت من تحصيناتها لفك الحصار، وهاجمت المليشيات الارهابية، التي لاذت بالفرار بعد وقت قصير من المواجهة. وأضاف المراسل: أن المليشيات وبعد فشلها في اقتحام مواقع الجيش أعادت تجميع فلولها، وتوجهت نحو مدينة الضالع وباشرت إطلاق الرصاص والقنابل بصورة عشوائية وفي كل اتجاه، الأمر الذي أدى الى فرار المدنيين من الشوارع، وإغلاق جميع المحلات والأسواق، في نفس الوقت الذي بدأت المليشيات بمداهمة المؤسسات والمرافق الحكومية ومقرات السلطة المحلية وتخريبها. وأكد: أن قوات الأمن المركزي والأمن العام وقوات من الجيش توجهت نحو المدينة وبدأت خوض اشتباكات مسلحة مع العناصر الارهابية، مشيراً إلى أن عناصراً من الحراك بدأت منذ قليل وبعد وصول القوات الحكومية باقتحام بيوت الأهالي والصعود إلى سطوحها، والاحتماء وسط سكانها وتبادل اطلاق الرصاص مع القوات الحكومية. وتأتي هذه التطورات أيضاً بعد ساعة واحدة من قيام المليشيات الارهابية للحراك الانفصالي بقتل الجندي أحمد عبد المجيد هزاع، وأصابة رفيقه منصور محمد العنسي بجراح، فيما نجا العقيد/ محمد عبد الولي ثوابه ضابط امن اللواء 35 مدرع بكمين نصبته في منطقة مفرق خوبر خلال عوتهم من عزاء في مديرية قعطبة. هذا وما تزال الاشتباكات تدور في الشوارع والأزقة، فيما تتحرك عدد من الدروع باتجاهات مختلفة في مطاردة عناصر المليشيات الارهابية، الذين يتصرفون بصورة بربرية وحشية أعادت لأذهان أبناء الضالع مخاوفهم من المجازر التي ارتكبتها نفس هذه المليشيات بحق ابناء الجنوب وذبحت خلالها (14) ألف جنوبي في غضون أسبوع واحد في أبشع مجزرة يشهدها التاريخ البشري..!!