خلص المشاركون في اللقاء الموسع الذي عقد اليوم الجمعة بتعز وجمع ابناء مديريتي جبل حبشي والعدين الى ضرورة اعطاء الأجهزة الأمنية مهلة لمواصلة البحث والتحري والقبض على افراد العصابة التي اقدمت على قتل جنديين قبل يومين في وسط المدينة وتقديمهم الى العدالة ليأخذوا جزائهم الرادع مالم فهناك حلول اخرى بيد الاهالي للاخذ بدم الشهيدين اللذين تعرضا لعملية غدر اودت بحياتهما بلا ذنب قد اقترفوه. واتفق المشاركون على تشكيل لجنة لمتابعة الأجهزة الأمنية تقوم بالإعداد والتنسيق لاعتصام حاشد يوم الأحد القادم أمام مبنى المحافظة بهدف تحفيز الجهات المسئولة في القيام بدورها على اكمل وجه. وحمل المشاركون مديرا الآمن والسجن المسئولية الكاملة جراء الخلل الامني والتقصير في أتحاذ الإجراءات وهما يدركان بان السجين الفار محكوم عليه بالإعدام. ولفت المشاركون بان مطلبهم الرئيسي يتحدد في معرفة الحقيقة وملابسات القضية والمتسبب فيها والقبض على العصابة، مؤكدين بان القضية بحاجة الى حزم كون الاجهزة الامنية تدرك بان العصابة لها سوابق. واشار المشاركون بان أولياء الدم ومناصريهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال وجود اي تقصير من الأجهزة الأمنية التي يتوجب عليها الوصول إلى نتائج إيجابية. وعلمت "نبأ نيوز" أن شهود عيان أدلوا بمعلومات- لم يتم التحقق من دقتها بعد- كشفت ان العصابة المسلحة كونت للقيام بعميلتها الاجرامية فرقتين لتستأجرا غرفتين في الفندق، وبعد حضور السجين وبرفقته جنود الامن صعد الى الفندق بغرض مقابلة أقربائه، وكان عليه "كلبشات" السجن، فيما وقف الجنود بانتظاره عند البوابة، وفجأة انهال عليهما الرصاص من قبل شخصين نزلا من الفندق باتجاه الجندي محمد حميد، في حين كان بقية أعضاء العصابة المسلحة خارج الفندق وباشروا باطلاق الرصاص على الجندي الاخر أنور سعيد، ليتمكن الجناة من الفرار مع السجين بواسطة حافلة صغيرة الى جهة غير معلومة. من جهتها، تواصل اجهزة الامن بالمحافظة التحقيق مع عدد من المتهمين علاوة على مدير السجن المركزي بتعز المودع حاليا في سجن البحث الجنائي بالمحافظة، وقد تم القبض لحد الآن على (22) شخصاً على ذمة القضية. يشار الى ان الجندي أنور سعيد من أبناء مديرية جبل حبشي، وهو أب لخمسة أولاد ذكور؛ فيما الجندي محمد حميد من اهالي العدين، وهو أب لستة أولاد ذكور.