سجلت دولة قطر اسمها في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية مجدداً السبت الماضي، عبر أكبر لوحة مذهبة في العالم، يتوسطها شعار "مصحف قطر"، الذي بدأ العمل في كتابته وإعداده قبل ما يقرب من 20 عاماً، وبدأ تداوله رسمياً نهاية الأسبوع الماضي. وجاء تسجيل اسم قطر في الموسوعة العالمية، في إنجاز لمركز قطر الثقافي الإسلامي "فنار"، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ضمن فعاليات معرض "أقلام" للخط العربي، الذي استضافته الدوحة، في إطار الاحتفالات ببدء تداول مصحف قطر. وبلغت مساحة اللوحة، التي رسمها الفنانان التركيان أحمد وأكرم تشوكتن، ستة أمتار مربعة، وهي مغطاة بورق الذهب بنسبة 55 في المائة، وتم استخدام حوالي 2500 ورقة ذهب في انجازها، حيث اشتملت على ثلاثة أنواع من هذا المعدن، هي الأصفر والأحمر والأبيض. ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الإعداد والتحضير لهذه اللوحة استغرق 15 يوماً، فيما استغرق انجازها 40 ساعة عمل متصلة. ويسعى مركز "فنار"، من وراء هذه الخطوة، إلى تأسيس ركن للفنون الإسلامية في موسوعة "غينيس"، تكون منطلقاً لمنافسات في ذات المضمار، ومحاولات عربية وإسلامية لكسر هذا الرقم، كما يسعى إلى إدخال الفنون الإسلامية مضمار العالمية، وفق الوكالة الرسمية. ويدعم هذا العمل الفني رسالة "فنار" في التعريف بالإسلام عبر الفنون المختلفة، التي أنتجتها حضارة المسلمين العريقة. وكانت فعاليات معرض "أقلام" للخط العربي قد انطلقت الأربعاء الماضي، بمشاركة 22 رساماً، من أبرز الرسامين في فن الخط والزخرفة والتذهيب في العالم. يُذكر أن مركز قطر الثقافي الإسلامي سبق له تسجيل اسمه في موسوعة "غينيس" بأكبر لوحة فنية مرسومة على الماء "فن الإبرو"، بطول 11 متراً، وعرض 1.5 متر، وبمساحة إجمالية بلغت 16متراً مربعاً.
