في إطار حملة تجفيف مستنقعات الارهاب والتخريب في عدد من المناطق اليمنية الجنوبية، اسفرت مطاردات أمنية لمطلوبين على ذمة جرائم تصفيات عنصرية، ونهب، وتقطع، وإحراق ممتلكات عامة وخاصة، عن اعتقال (4) عناصر بمحافظة أبين، و(6) بمحافظة حضرموت، و(9) بمحافظة الضالع، إلى جانب العثور على صاروخ طائرة حربية في "مودية"، داخل صندوق قمامة موضوع في السوق الرئيسي، رجحت الأجهزة الأمنية إنه من النوع الذي تستخدمه الطائرات الحربية. ففي محافظة الضالع، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على (9) من مليشيات الهمج المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية "تصفيات عنصرية"، وتخريبية وأعمال مسيئة للوحدة، استهدفت زعزعة الأمن والإستقرار بمحافظة الضالع.. وتتراوح أعمارهم بين 22-25 عاماً،. وأوضحت الأجهزة الأمنية: أن المطلوبين التسعة كانوا متواجدين بداخل أحد المنازل بمدينة الضالع، وقد جرت مداهمته بتنسيق مع النيابة في المدينة.. مشيرة إلى أن المتهمين الذين كانوا جميعهم مسلحين أطلقوا النار على رجال الأمن المكلفين بإلقاء القبض عليهم في محاولة منهم للهرب, إلا أن رجال الأمن والذين كانوا يفرضون طوقاً أمنياً محكماً على المنزل أحبطوا تلك المحاولة وأجبروهم على الاستسلام, وإحالتهم للإجراءات القانونية. وفي سياق متصل، ذكرت الأجهزة الأمنية بالضالع أنها ضبطت (3) أشخاص بمنطقة الجليلة مع (3) كمبيوترات تابعة لهم, كانوا يستخدمونها لنقل التسجيلات المعادية للوحدة والمحرضة على الكراهية والانفصال إلى الهواتف المحمولة وتوزيعها على الخارجين على القانون. وفي محافظة أبين، قالت الأجهزة الأمنية: إن حملة أمنية شاركت فيها أطقم مسلحة تابعه للأمن المركزي وشرطة النجدة والأمن العام انتشرت في مدينة "زنجبار" لضبط المطلوبين امنيا والسيارات المسروقه، وكذا منع المظاهر المسلحة في المدينة، وأنها أسفرت عن ضبط عدد من الأسلحة، بالإضافة الى (4) مطلوبين امنيا، احدهم قاوم رجال الأمن وأطلق النار عليهم وقد تمت السيطرة عليه وأحالته مع المطلوبين الآخرين للإجراءات القانونية. وفي محافظة حضرموت، احتجزت الأجهزة الأمنية (6) من عناصر همج الشغب والتخريب ، تتراوح أعمارهم بين 18 –40 عاما، على خلفية مشاركتهم أمس في تجمعات غير مرخصة وأعمال خارجة عن القانون- طبقاً لما اورد ذلك مركز الاعلام الامني. واشارت إلى أنها أنها ضبطت (5) من تلك العناصر في مديرية غيل باوزير، قاموا مع آخرين بإحراق إطارات أمام إحدى المدارس في المديرية، بالإضافة إلى رشقهم المدرسة بالحجارة وتحطيم نوافذها، وتكسير زجاجات سيارة هايلوكس كانت بجوار المدرسة، إلى جانب رفعهم أعلام شطرية وترديدهم شعارات مسيئة للوحدة.. فيما ضبط المتهم السادس– 40 عاما– في مدينة المكلا جراء مشاركته في أعمال شغب وإحراق أخشاب في الطريق العام، وتحطيم مصابيح الحواري.
هذا وتواصل الأجهزة الأمنية حملة تجفيف مستنقعات الارهاب والتخريب، في نفس الوقت الذي تتعقب عناصر قيادية لمليشيات الهمج الانفصالية الفارة في الكهوف الجبلية منذ عدة اسابيع، وسط معلومات تؤكد أن فرقاً خاصة تستعد حالياً لتنفيذ عمليات نوعية تداهم بها أوكار تلك القيادات، وهو الأمر الذي صعد من مخاوف أحزاب اللقاء المشترك- المتحالفة مع الحراك- من أن تؤدي تلك العمليات الى خسارتها أهم أوراقها في اللعبة السياسية..