ضمن مسلسل فضائح إنفصاليي الخارج، منيت الجماعات الانفصالية اليمنية بمدينة "شفيلد" البريطانية بفشل ذريع في تنظيم تظاهرة أمام مبنى البلدية، فيما رفضت السلطات الحكومية مقابلة أياً من المنظمين للتظاهرة، وزجرهم بطريقة مخزية. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في المملكة المتحدة: أن التظاهرة دعت اليها "الهيئة الوطنية للجنوب" التي يرأسها عبد الله علي- الشهير بسرقة أموال شركة طيران "اليمدا" التي كان يرأسها أبان حرب الانفصال 1994م- إلاّ أن إجمالي أعداد المشاركين فيها تراوح ما بين (25-30) شخصاً، بينهم (14) رجلاً فقط، فيما البقية زوجاتهم وأطفالهم.. وقد رفعوا لوحات بشعار قناة الجزيرة بضعف عدد الأعلام الانفصالية، متخذين منها رمزاً للصوت الناطق بلسانهم. وأشارت إلى أن المتظاهرين، وبعد زهاء الساعتين تقريباً من الانتظار على الرصيف المقابل لمبنى بلدية "شفيلد" فشلوا في مقابلة اي مسئول حكومي بريطاني، ولم يخرج لهم أي موظف من سلطات البلدية رغم إلحاح "عبد الله علي" المتواصل على أفراد الحراسات الأمنية. وأكدت المصادر: أن رئيس الهيئة عبد الله علي ومعه شخص آخر، وبعد أن يئسوا، حاولوا إحراج أحد أفراد الشرطة وترك الرسالة التي كانوا يعتزمون تقديمها لديه، غير أنهم فوجئوا بتدخل قائد الشرطة، الذي قام بزجرهم بغضب، وطردهم من البوابة بأسلوب مهين ومخزي. وتاتي هذه الفضيحة بعد نحو شهر ونصف فقط من فضيحة رفض السلطات البريطانية قبول شكوى تبنتها "الهيئة" تطالب بقطع المنح والمساعدات عن اليمن.. وقد جاء الرفض بعد عرض الشكوى للتصويت الالكتروني على موقع الحكومة البريطانية وفشل الانفصاليين في الحصول على الحد الأدنى من التصويت من قبل أنصارهم- وهو (500) صوتاً- حيث لم يحصلوا سوى على (80) صوتاً رغم كل التعبئة والاعلانات والمناشدات.. الأمر الذي فضح حجمهم الحقيقي.. وقد نشرت "نبأ نيوز" تفاصبل ذلك في خبر سابق. وتؤكد مصادر يمنية في أوساط جالية "شفيلد" أن السلطات البريطانية تشددت في الاونة الأخيرة في تعاملها مع الجماعات الانفصالية، خاصة بعد قيامهم بشن حملات إعلامية استهدفت التحريض على مبادرة الحكومة البريطانية في عقد لقاء مساعدة اليمن في لندن، حيث عرّت تلك الحملات همجية ثقافتهم، والسلوب البربري الذي يتعاطون به مع قضايا بلدهم..!