أكدت مصادر أمنية إن مجاميعاً من حراك الهمج- الذي يحضى بمناصرة ودعم أحزاب اللقاء المشترك- شنت خلال مساء أمس وصباح اليوم أوسع هجمات تخريبية على شبكات وأبراج الاتصالات، وتسببت بتدمير الجزء الأكبر منها، وقطع الاتصالات عن معظم مديريات محافظتي لحجوأبين، في ممارسات بربرية لم يشهد لها الجنوب مثيلاً منذ انقضاء زمن المليشيات الماركسية التي أسسها علي سالم البيض. فقد أقدمت قطعان من همج الحراك على قطع كابل الاتصالات في منطقة العسكرية بين الحبيلين ومديريات يافع، مما أدى إلى توقف وانقطاع شبكة الهاتف الأرضي عن العمل في بعض مديريات محافظتي لحجوأبين. وأوضحت المصادر: أن مجاميعاً من حراك الهمج قامت باقتحام "برج علي" في مديرية المفلحي، و"برج "ثمر" في مديرية لبعوس، ونهب محتوياتهما، وقطع الكابلات المؤدية إلى الأبراج؛ مما أدى إلى خروج مديرية "يهر" عن خدمة الاتصالات الأرضية كاملة، وكذا توقف الشبكة الهاتفية لمديرية "الحد"، وأجزاء من هواتف الشبكة الأرضية لمديرية "لبعوس" و"المفلحي". وأضافت المصادر: أن الهواتف الأرضية في مديرية "سباح" و"سرار" بمحافظة أبين تأثرت كذلك بتلك الأعمال التخريبية التي طالت كابل الاتصالات في "العسكرية" والبرجين المشار إليهما، وأجزاء من مديرية "رصد"، وتوقف ست كبائن ضوئية عن العمل.
وأكدت المصادر: أن تلك العناصر التخريبية عاودت اليوم الاعتداء على كابلات الاتصالات , حيث قامت بقطع كابل الألياف الضوئية في منطقة "حليه" مما تسبب في توقف الاتصالات الأرضية بمديرية "حالمين" و"حبيل جبر". ومن جهة أخرى، وضمن نهج تعميم الثقافة البربرية، داهمت مجموعة من حراك الهمج في ساعات ليل أمس الخميس ثانوية لبوزة بمديرية ردفان، وقامت بتخريب ونزع البلاط من الفصول الدراسية، ونهب المعدات، وإحداث تدمير واسع بممتلكات المدرسة، لتميط النقاب عن الحقد الدفين الذي تحمله تلك المليشيات على التعليم، والذي يرجعها الجنوبيون إلى عقدة "البيض" نفسه الذي فشل في إكمال دراسة ما بعد المرحلة الابتدائية..!
