استعرت حرب الأرقام القياسية في المحافظات اليمنية الجنوبية، فبعد رفع السلطات المحلية بعدن (أكبر علم جمهوري) على مستوى اليمن، وجه علي سالم البيض الحراك الانفصالي في لحج والضالع لتصميم (أكبر برميل تشطير)، ليأتي الرد من أبين بعد سويعات فقط من ذلك بعقد النية على تصميم (أكبر نصب خرساني لأبشع هولوكوست عرفته البشرية)..! مصادر في الحراك أكدت ل "نبأ نيوز" أن علي سالم البيض وجه تكوينات الحراك الانفصالي في "الصبيحة" و"الحوطه" و"تبن" ومديريات أخرى بتصميم (أكبر برميل)- كرمز لعهد التشطير الذي كانت البراميل هي الشيء الوحيد الذي يفصل شطري اليمن، مشيرة إلى أن "البيض" وجه بصنع برميلين من الزنك ليتم وضع الأول في منطقة "كرش" والأخر في منطقة "الشريجة". وقد كلف "البيض" العميد ناشر محمد علي- رئيس مجلس الحراك بكرش- لرئاسة لجنة حراسة البراميل، فيما تم تكليف شخص آخر من قيادات الحراك بالإشراف على التنفيذ، وتم رصد مبلغ مالي كبير لهذه المهمة، يتم جمعه في حملة تبرعات من الأهالي، على أن يباشروا تصميم البرميلين اعتباراً من الثلاثاء القادم والانتهاء منهما قبل أعياد الوحدة 22 مايو. وفي أول ردود فعل على "براميل البيض"، أكدت مصادر "نبأ نيوز" في أبين أن ما يزيد عن (20) شخصية، بينهم شيخين، عقدوا مساء أمس الجمعة لقاءً في زنجبار، اتفقوا خلاله على إقامة أكبر نصب تذكاري لأبشع مجزرة عرفتها البشرية- وهي مجزرة 13 يناير 1986م، التي ذبح فيها "البيض" ومليشياته (14) ألف مواطن من أبناء الجنوب خلال أقل من عشرة أيام، وهي بذلك تفوق هولوكوست النازية بكثير جداً. وفيما ترددت أنباء لم تتأكد بعد بأن أحد "آل الفضلي" أبدى استعداده للتبرع بالأرضية، فإن الفكرة الأولية التي تم عرضها باتصال هاتفي مع مسئولين بمحافظة أبين اقترحت بناء برجاً حديدياً شاهقاً، والاستعانة بشباب نحاتين لعمل ألف جمجمة بشرية من الجبس ليتم تعليقها بالحبال، لتتدلى حول البرج من قمته وحتى القاعدة، وستعلو قمة البرج نجمة حمراء كبيرة مهشمة جزئياً يخط عليها تاريخ المجزرة.. ليبقى هذا النصب معلماً كلما جاء جيل سال عن قصته، وعرف ما للوحدة من فضل في إنقاذ الملايين من مخالب أبشع عصابة همجية، حولت الجنوب إلى أكبر مسلخ دموي عرفته البشرية، إذ لم يسبق لنظام أن أباد في أسبوع واحد فقط (14) ألف من مواطنيه، مثلما فعل علي سالم البيض ومليشياته الإرهابية. جدير بالذكر أن المتبنين لمشروع "أكبر نصب لأبشع هولوكوست" هم جميعهم من أسر ضحايا مجزرة يناير، والذين باشر قسم منهم خلال الأسبوع الماضي جمع التوكيلات لمقاضاة "البيض" وعدد من أنصاره بجرائم إبادة جماعية.