اعتبرت عدد من الأحزاب القومية اللبنانية أي مساس بوحدة اليمن يمثل طعنا لعروبية كل مواطن عربي. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع اليوم في بيروت السفير اليمني في لبنان فيصل أمين أبو راس ووفد يمثل الأحزاب القومية اللبنانية برئاسة كمال شاتيلا رئيس حزب المؤتمر الشعبي اللبناني. وفي اللقاء جرى مناقشة المستجدات في الساحة العربية، وقدم سفير اليمن في بيروت شرحا مفصلا عن الأوضاع في اليمن، معبرا عن شكر اليمن للأحزاب العروبية والقومية في لبنان لوقوفها مع قضايا اليمن ووحدته وأمنه واستقراره. وأكد رئيس وفد الأحزاب القومية اللبنانية أن الوحدة اليمنية نواة لوحدة عربية شاملة لا يمكن التنازل عنها, وأنه يجب حسم وحدة الكيان قبل أي قضايا أخرى. ووصف شاتيلا مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح ودعوته للحوار مع كل الأطراف السياسية بالمبادرة الشجاعة، داعياً في الوقت ذاته إلى استخلاص الأخطاء خلال عمر الوحدة اليمنية وتصحيحها على قاعدة أن أي حوار لا بد أن يكون تحت سقف الوحدة. من جانبه أشاد السفير أبو راس بدور لبنان العروبي والقومي، مشدداً على أهمية الدعم العربي لوحدة اليمن من خلال المساهمة في التنمية باعتبار التنمية شرط أساسي للوحدة والاستقرار كما أن استقرار ووحدة اليمن أساسيان لاستقرار المنطقة.