أصبحت سوق الأطعمة والمشروبات المطابقة لقواعد الشريعة الاسلامية مصدرا كبيرا للدخل في فرنسا بعد أن تجاوزت استثماراتها أربعة مليارات يورو وباتت تلبي حاجات خمسة ملايين شخص. ضم معرض للمنتجات الحلال "حلال اكسبو" في باريس عددا من الشركات التي تتطلع إلى النمو في هذه السوق حيث توفر مجموعة كاملة من المنتجات المطابقة لقواعد الشريعة الاسلامية من الكباب والكسكسي الى أصناف فاخرة مثل الفواجرا والشمبانيا. ولا تختلف بعض الإطعمة الحلال في طريقة الانتاج عن نظيرتها ومنها الفواجرا سوى في طريقة ذبح الإوز. وقالت نبيلة رحاب من شركة "لو فان باليه حلال" "لدينا منتجات جيدة جدا فازت بجوائز على مدى عشرات السنين. الاختلاف الوحيد هو طريقة الذبح.. في فرنسا يذبح الاوز والبط.. وطيورنا تذبح ايضا لكن هناك كلام يذكر عند الذبح مثلما يحدث مع طعام اليهود". لا يكتفي المسلمون الفرنسيون بأصناف الطعام التقليدية. واضافت نبيلة "لاننا نعيش في فرنسا وولدنا فيها ونريد ببساطة ان نأكل من نفس ما يأكل اصدقاؤنا... الطعام ليس مجرد كسكسي وطاجن.. يسعدنا حقا ان نشترك في منتج جيد جدا مع اصدقائنا سواء كانوا مسلمين ام لا.. اعتقد ان هذا حقنا." وجرب كثير من زوار المعرض الذين لا يشربون الخمر صنفا من الشمبانيا خال من الكحول.. وقال زائر يدعى ديكالي لونوتر "لا أشرب الخمر.. لذلك سوف تناسبني".. وذكر شريك في ملكية الشركة المنتجة للشمبانيا الخالية من الكحول أن المشروب الجديد يسد فجوة في الطلب. وقال ارنو جاكوما "هناك طلب عليها.. شريكي في العمل مسلم وقال لي انه يفتقد احتساء كأس مع اصدقائي الفرنسيين في الحفلات.. نحن نلبي هذا الطلب وزبائننا المسلمون يحبونها ويطلبونها". وضم المعرض أيضا أنواعا من الوجبات الجاهزة وأغذية الأطفال المعلبة والنقانق المصنوع من لحوم الطيور والبيكون من لحم لديك الرومي. وتطور الجمع بين أصناف الطعام الفرنسية الحديثة والحفاظ على تعاليم وتقاليد الاسلام في منذ افتتاح سلسلة من المتاجر التي لا تبيع سوى المنتجات المطابقة لقواعد الشريعة. ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا وتشير بعض التقديرات الى انهم يمثلون زهاء عشرة بالمئة من السكان. عن: عرب اونلاين
