تأكيداً لما كشفته "نبأ نيوز" حول انتقال قيادات قاعدة اليمن إلى الصومال، قال مسئول صومالي بارز أن ما لا يقل عن 12 عضوا بالقاعدة عبروا إلى الأراضي الصومالية قادمين من اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، ناقلين أموالا وخبرة عسكرية للمتمردين الصوماليين الذي يقاتلون الحكومة المدعومة من الغرب. وأفاد عبد الرحيم عمر عثمان- وزير الخزانة في الحكومة الصومالية: "تظهر معلوماتنا المخابراتية أن 12 من كبار مسؤولي القاعدة جاءوا إلى الصومال من اليمن في الأسبوعين الماضيين"، مشيرا إلى أنه تلقى تلك المعلومات من جهاز المخابرات الصومالية. وقال عثمان لرويترز اليوم الأربعاء: "تم إرسالهم لتقييم الوضع ومعرفة ما إذا كان بمقدور القاعدة نقل قواعدها المسلحة الكبرى إلى جنوبالصومال في ضوء الضغط المكثف الذي تواجهه في أفغانستان والعراق".. ولم يحدد عثمان من هم هؤلاء الأعضاء بالقاعدة الذين نزلوا إلى الصومال أو ما هي مواقعهم داخل التنظيم. وأوضح عثمان: "لقد احضروا أموالا للشباب (المجاهدين) الذين يواجهون صعوبات في تجنيد المزيد من المقاتلين بسبب نقص السيولة المالية"، مضيفاً: أن بعضا من القادة العسكريين (للقاعدة) نزلوا بمطارات في الجنوب متخفين في شكل موظفي إغاثة وأن أثنين منهم في مقديشو. وتأتي هذه الأنباء مؤكدة لما نشرته "نبأ نيوز" في تقريرها يوم السبت 3/ أبريل تحت عنوان ((قاعدة اليمن تنقل مقرها إلى الصومال وتقلب الطاولة الأمريكية))، والذي كشفت فيه: أن ما بين (15-20) عنصراً من القاعدة بينهم قيادة التنظيم نجحوا خلال النصف الأول من مارس الماضي في مغادرة الأراضي اليمنية عبر المنفذ الساحلي لمدينة "المكلا" من محافظة حضرموت، والتوجه إلى الأراضي الصومالية، "بتسهيلات من جهات خارجية أجنبية"- رفضت المصادر كشف هويتها. كما أشار التقرير إلى: أن قيادة القاعدة أصدرت من مقرها المؤقت في الصومال توجيها لبقية خلاياها- التي ما زالت في اليمن- بتجميد جميع أنشطتها، وقطع اتصالاتها البينية، وتعليق لقاءاتها حتى نهاية شهر يونيو القادم.. ريثما تتراجع حدة الحملات الأمنية التي تستهدفها. للاطلاع على النص الكامل للتقرير: قاعدة اليمن تنقل مقرها إلى الصومال وتقلب الطاولة الأمريكية