كشفت وثائق رسمية حصلت عليها "نبا نيوز" عن قيام وزير المالية – سيف العسلي- بتحويل مناقصة دوائية من الشركة التي رست عليها ، وزكتها كلا من لجنة مناقصات وزارة الصحة العامة والسكان، واللجنة الفنية باللجنة العليا للمناقصات الى شركة أخرى رفضتها اللجنة الفنية ، ورغم أن الفارق بين العطائين يقارب المليون دولار أمريكي. وبحسب الوثائق فإن تقرير اللجنة الفنية باللجنة العليا للمناقصات زكى توصية وزارة الصحة بإرساء مناقصة توريد وتوزيع الغازات الطبية (أكسجين ، نايتروز) الى كافة المرافق الصحية في محافظات الجمهورية على شركة (إيسسكو جاز لمتد- عدن) بمبلغ قدره(2.503.200) دولار أمريكي لمدة خمس سنوات، فيما استبعد ثلاث شركات هي (إمتاك يمن غاز)، (ريدان للغازات)، و(يمان)..إلاّ أن وزير المالية فاجأ الجميع في اجتماع يوم (26/ مارس) وقرر بغير سابق نقاش تحويل المناقصة الى شركة (إمتاك) التي قدمت عطاء مقداره (3.527.550.69) دولار أمريكي – أي بفارق نحو مليون دولار عن سابقتها، الأمر الذي دفع الجهة صاحبة المشروع – البرنامج الوطني للإمداد الدوائي- الى التحفظ على المناقصة، نظراً لمخالفة الوزير قانون المناقصات. وأكد مصدر مسئول في لجنة المناقصات ل"نبأ نيوز": أن الشركة التي تم تحويل المناقصة لصالحها كانت سعت لدى رئيس الوزراء – عبد القادر باجمال – من أجل إرساء المناقصة عليها إلاّ أن رئيس الوزراء أصدر توجيهات صريحة لوزارة الصحة بضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين الخاصة بالمناقصات، وشدد على عدم مخالفتها. وأشار المصدر الى أن تزكية اللجنة الفنية باللجنة العليا للمناقصات لتوصيات لجنة المناقصات بوزارة الصحة يعتبر بحد ذاته كافياً لإقرار المناقصة على الجهة التي رست عليها باعتبار اللجنة جهة متخصصة ، وبنت قرارها على أساس حقائق وأرقام ودراسة فنية تولدت بموجبها القناعة بأن في ذلك خدمة للمصلحة الوطنية، في الوقت الذي لم يعط الوزير أي تفسيرات لقراره في تحويل المناقصة لجهة أخرى رغم أن الفارق يقارب المليون دولار. يشار الى أن تقرير اللجنة الفنية باللجنة العليا للمناقصات موقع بتاريخ 11/3/2006م من قبل عبد الحميد أحمد المتوكل( رئيساً)، وخالد عبد الرب ثابت (مستشاراً)، وعضوية كلاً من عبد الله حمود قيس، أحمد الهيصمي، عبد القوي إسماعيل، أحمد هزاع أسعد، وأحمد علي السماوي. هذا وتحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة من الملف الكامل للمناقصة.