أكدت الاستاذة/ سعاد قاسم صالح- رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات- أن اليمن بحاجة إلى (5000) قابلة "بصورة عاجلة"، مبينة "أن الاحتياج اليمني من القابلات في حدود (20) ألف قابلة، فيما عدد القابلات الحالي بحدود (5000) قابلة، منهن 2.2% من حملة الماجستير، و3% من حملة البكالوريوس، و25% من حملة شهادات الدبلوم". ودعت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات- في كلمة على هامش الاحتفال الذي أقامته باليوم العالمي لمهنة القبالة- إلى"ضرورة اعتماد نظام ال3 سنوات بعد الثانوية العامة لدارسات مهنة القبالة, وضرورة عقد ورش عمل ودورات تدريب وتأهيل للقابلات اليمنيات الحاليات لزيادة معرفتهن وخبرتهن بآخر التطورات الطبية العالمية". وقالت: "إن مهنة القبالة ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الأم والطفل, فمهنة القبالة هي موجودة منذ القدم"، موضحة: أن من أهم التحديات التي تواجه اليمن هي كثرة وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة, حيث تشير الاحصائيات الرسمية الى أن عدد وفيات الامهات في اليمن (365) حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة", داعية الى ضرورة تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات وزيادة عددهن. الفعالية الاحتفائية أقامتها الجمعية صباح اليوم الأحد برعاية كل من معالي الأستاذ/ عبد الرحمن الأكوع وزير الدولة، أمين العاصمة، والدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان، وبالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للأنشطة السكانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد استهلها راعي الحفل الأستاذ عبد الرحمن الاكوع بكلمة أكد فيها أن "النمو السكاني في اليمن يشكل تحديا للحكومة ولا ينسجم مع التطور الاقتصادي". وقال الأكوع: أن "النزوح السكاني على أمانة العاصمة من الارياف ومن المحافظات الأخرى أوجد مشاكلاً متعددة لا سيما في الجانب الصحي, وأن هذا التزايد يتطلب وجود من القابلات لتقديم خدمات الصحة الانجابية بشكل مكيف وأفضل ويصل الى جميع أحياء وحارات الأمانة"، مشددا على "أهمية تنظيم الأسرة كونه ضروري للحد من النمو السكاني المتزايد حيث أن انعدام الوعي يؤدي الى العديد من الإعاقات". من جانبها ألقت الدكتورة جميلة الراعبي- وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان- كلمة بهذه المناسبة قالت فيها " أن الدولة تهتم بالقابلات وهذا يأتي من ايمانها بدور القابلة في تحقيق أهداف الألفية, لا سيما فيما يخص خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولاد". ونوهت إلى "أهمية تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات واعتماد نظام ال3 سنوات لحملة الدبلوم, حيث ان الوزارة بصدد مراجعة نظام تدريب وتأهيل القابلات ودعمهن بالشهائد". وفي كلمة ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان ألقتها السيدة جليكا قائله: "أن 8000 امرأة في العالم تموت في اليوم بسبب سوء تقديم الصحة الانجابية", مؤكدة: ان "اليمن مازالت بحاجة ماسة الى العديد من القابلات المدربات والمؤهلات, لا سيما في ظل تشتت التجمعات السكانية في اليمن", لافتة الى "أن الصندوق يقدم العديد من الخدمات المتصلة بالصحة الانجابية في العديد من مدن وقرى اليمن, لا سيما في مخيمات النازحين كما حدث في محافظة صعدة". وأضافت السيدة جليكا: "أن 90% من وفيات الامهات والأطفال حديثي الولادة بمقدور القابلات انقاذهم بتقديم الخدمات الصحية الانجابية على قدر عال من الخبرة والتأهيل"، مشددة على "أهمية تدريب وتأهيل القابلات على مستوى العالم, وأن تعمل القابلات على تنظيم النسل وعدم انتقال فيروس الايدز من الأم الى الطفل". فيما قال مدير البرامج في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور حمودة حنفي: "أن الوكالة تقدم الدعم للجمعية الوطنية للقابلات اليمنية لتنفيذ سياستها التدريبية والتأهيلية والتوعوية, واعدا بمواصلة الدعم مستقبلا لتحقيق الهدف نفسه"، مؤكدا: "أن دور القابلة دور أساسي ومهم لا غنى عنه حتى في ظل وجود الطبيب أو الطبيبة". هذا وتخلل الحفل عرض مسرحية قصيرة حول "فتاة في الريف تتحدى الظروف للتتعلم وتصبح قابلة" نالت استحسان الحاضرين. وتم استعراض عدد من العروض حول برامج تدريب القبلات في إدارة مشروع لصغير, بالإضافة إلى عرض حول المسح المنزلي للرعاية المجتمعية لأحد القابلات من محافظة شبوة وعرض مختصر حول خطة مشروع تشغيل عيادات للرعاية المجتمعية لأحد القابلات من محافظة الجوف. وفي ختام الحفل تم توزيع نشرة خاصة بهذه المناسبة تعبر عن اليوم العالمي للقابلات تلاها توزيع الشهادات التقديرية للمتفوقات في برنامج العمل الخاص للقابلات من عمران, مأرب, الجوف, إب, عدن, لحج, تعز, أمانة العاصمة.