دشن وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي اليوم فعاليات ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية في دورته الثالثة الذي تنظمه وزارة الثقافة بمشاركة 167 فناناً تشكيلياً من 15 دولة عربية وصديقة. ويشارك في الملتقى فنانين من كل من ( الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، لبنان، سوريا، مصر، والسودان، وتونس، الجزائر، والمغرب، والصين، والنمسا، والفلبين، وفرنسان كضيف شرف). وخلال التدشين افتتح الوزير معرض تشكيلي على رواق بيت الثقافة ضم أكثر من 180 عملا تشكيليا لفنانين يمنيين وعرب وأجانب توزعت تقنياتها مابين أعمال الجرافيك وتصوير زيتي وتقنيات مختلطة من الكولاج ونحت بمختلف الاتجاهات ما بين الواقعية والتعبيرية والسيريالية وأعمال الحداثة ومابعد الحداثة. وجال الوزير بمعية ضيف الشرف الفرنسي بأروقة المعرض وتعرف على خصوصيات ومميزات المعرض في دورته الثالثة وهو ما يعكس التطور المتسارع التي تشهده الحركة الفنية التشكيلية في اليمن والعالم. وفي حفل التدشين رحب وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي بضيوف اليمن من فنانين وأكاديميين ونقاد، وعلى رأسهم مدير عام الفنون بوزارة الثقافة الفرنسية السيد جورج فرانسوا هيرش والمشاركين في فعاليات ملتقى صنعاء الدولي الثالث للفنون التشكيلية. وأكد الوزير المفلحي أهمية الملقتى الذي يتزامن انعقاده مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو.. مشيراً إلى ما تشهده الحركة الفنية وخاصة الفنون التشكيلية من تطور كبير ومتسارع على المستوى الفني والإبداعي، فضلاً عن افتتاح عددا من بيوت الفن في عدد من محافظات الجمهورية.. متمنياً أن يحقق الملتقى اهدافة المنشودة وان يكلل بالنجاح. من جهته القى مدير عام الفنون بوزارة الثقافة الفرنسية جورج فرانسوا هيرش كلمة أشاد فيها بمستوى العلاقات اليمنية الفرنسية وخاصة التعاون في مجالات الثقافية والفنية.. مؤكداً حرص الحكومة الفرنسية على تقوية علاقات التعاون الثنائي في المجالات الثقافية من خلال العديد من الأفكار والأنشطة في مجال المسرح والموسيقى وغيرها من المجالات التي من شانها تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين الصديقين. من جهته أشار منسق عام الملتقى حكيم العاقل بأهمية الملتقى الذي يهدف إلى تبادل المعرفة واكتساب المشاركين خبرات ومهارات جديدة في مجال الفن التشكيلي والنحت ورسم المنمنمات والزخرفة والسيراميك، ومجالات التأثير والتأثر والتعرف على ما يدور في العالم في مجال الثقافة البصرية والتقنيات الحديثة في العالم. كما افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي مساء اليوم بمركز التدريب والتأهيل بدار الحمد بصنعاء اربع ورش عمل في مجالات الفنون التشكيلية والتي تنظمها وزارة الثقافة ضمن فعاليات ملتقى صنعاء الدولي وتستهدف تدريب نحو(60)فناناً تشكيلياً من مختلف محافظات الجمهورية على مجالات الجرافيك والحفر على العادن،والسيراميك،وفن المنمنمات والزخرفة الإسلامية،والتصوير الزيتي. واستمع الوزير المفلحي ومعه مدير عام الفنون الإبداعية بوزارة الثقافة الفرنسية جورج فرانسوا من القائمين والخبراء المدربين حول برامج الورش الأربع التي تستمر حتى 24 من مايو الجاري. وتهدف الورشة الأولى تزويد 15 تشكيلياً بالمهارات والتقنيات الجديدة في مجالات صناعات الأعمال الخزفية وطرق ووسائل معالجات الطين،وفن إنتاج الأواني والمزهريات والتحف والهدايا الخزفية بمختلف انواعها. فيما تهدف ورشة الجرافيك والحفر على المعدن تزويد(15)تشكيلياً بمبادئ وأساسيات فن الحفر على المعادن، وطرق وآليات التعامل مع التقنيات المتبعة في هذا المجال حتى مرحلة الطباعة،وانتاج الأعمال الفنية وترقيمها، فيما تركز الورشة الثالثة على تدريب 15 خطاطاً في مجال الخط والمنمنمات والزخرفة الإسلامية،وتزويدهم بطرق رسم النماذج النباتية والحيوانية و الجمالية وفن أنتاج الإطارات الزخرفية واستعمالات الألوان الخاصة بالمنمنات والزخارف الإسلامية، بينما تخصص الورشة الرابعة لتدريب 15 تشكيلياً على فن التصوير الزيتي وتقنيات التعامل مع الألوان الزيتية في انتاج ورسم الأعمال التشكيلية المختلفة. وحث الوزير المفلحي المشاركين على ضرورة الإستفادة من هذه الورش التدريبية في الإرتقاء بمستوى المنتج الفني الحرفي والإبداعي في اليمن وبما يسهل عملية أنتاجه وتسويقه،بما يسهم في عملية التنمية الإقتصادية في اليمن . كما تعقد غد الثلاثاء على هامش فعاليات الملتقى ندوة دولية موزاية حول العمارة الإسلامية وانعكاساتها على الفنون التشكيلية بمشاركة عدد من الفنانين والأكاديميين والنقاد اضافة إلى افتتاح المعرض الشخصي "وميض للفنان مظهر نزار بجاليري، وافتتاح معرض الفن التشكيلي المعاصر في المركز الوطني للفنون بصنعاء القديمة. هذا وتتواصل أعمال الملتقى الذي يستمر أسبوعا من خلال أقامة الورش الخاصة بالجرافيك والمنمنمات والزخرفة الاسلامية والتصوير الزيتي والندوات المصاحبة لأعمال الملتقى، إضافة إلى افتتاح عدد من المعارض التشكيلية الخاصة وعدد من الفعاليات الأدبية والشعرية، وزيارات ميدانية مفتوحة للمعالم التاريخية والسياحية لصنعاء القديمة ووادي ظهر. سبأ