دشن الدكتور محمد أبو بكر المفلحي - وزير الثقافة - صباح أمس ببيت الثقافة بصنعاء فعاليات ملتقى صنعاء الدولي للفنون التشكيلية الذي تنظمه وزارة الثقافة للعام الثالث على التوالي والذي يتزامن مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني العشرين للوحدة اليمنية المباركة، ويمتاز الملتقى في دورته الثالثة بمشاركة واسعة ل167 فناناً تشكيلياً من 15 دولة عربية وصديقة من كل من ( الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، لبنان، سوريا، مصر، والسودان، وتونس، الجزائر، والمغرب، والصين، والنمسا، والفلبين، وفرنسا، كضيف شرف لهذا العام . وفي حفل التدشين أكد الوزير المفلحي أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات الفنية والثقافية والتقاء الفنانين التشكيليين مع بعضهم البعض، الأمر الذي سيتيح لهم اكتساب المزيد من الخبرات والمعارف. وقال: إن الحركة الفنية والثقافية في بلادنا شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية لاسيما في الفنون التشكيلية والتي شهدت تطوراً متسارعاً على المستوى الفني والإبداعي، فضلاً عن افتتاح عدد من بيوت الفن في عدد من محافظات الجمهورية. من جهته أكد مدير عام الفنون بوزارة الثقافة الفرنسية جورج فرانسوا هيرش حرص الحكومة الفرنسية على تقوية علاقات التعاون الثنائي في المجالات الثقافية من خلال العديد من الأفكار والأنشطة في مجال المسرح والموسيقى. الى ذلك أشار منسق عام الملتقى الفنان التشكيلي حكيم العاقل إلى أهمية الملتقى الذي يهدف إلى تبادل المعرفة واكساب المشاركين خبرات ومهارات جديدة في مجال الفن التشكيلي والنحت ورسم المنمنمات والزخرفة والسيراميك، ومجالات التأثير والتأثر والتعرف على ما يدور في العالم في مجال الثقافة البصرية والتقنيات الحديثة في العالم. بعد ذلك افتتح الوزير المفلحي المعرض التشكيلي والذي ضم أكثر من 180 عملاً تشكيلياً لفنانين يمنيين وعرب وأجانب توزعت تقنياتها مابين أعمال الجرافيك وتصوير زيتي وتقنيات مختلطة من الكولاج ونحت بمختلف الاتجاهات ما بين الواقعية والتعبيرية والسيريالية وأعمال الحداثة وما بعد الحداثة. وطاف الوزير ومعه كبار الضيوف بأروقة المعرض واطلع على اللوحات الفنية وما يميزها والتي تنتمي الى العديد من المدارس الفنية التشكيلية، الأمر الذي يعكس مدى تطور الفن التشكيلي في عالمنا العربي. من جهتهم عبر العديد من الفنانين التشكيليين العرب عن سعادتهم الغامرة بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يتزامن مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية الخالدة.