أكدت مصادر أمنية بمحافظة مأرب فشل الفريق الهندسي التابع للهيئة العامة للنفط في إصلاح أنبوب النفط بمنطقة آل شبوان كيلو 45، وذلك لشدة الحرائق، حيث ما زالت ألسنة اللهب تتصاعد لليوم الثاني على التوالي إثر تسرب كميات هائلة من النفط التي تدفقت على خلفية قيام مجاميع من قبيلة آل شبوان- التي ينتمي إليها زعيم القاعدة عايض الشبواني- بتفجير الأنبوب بعدة قذائف آر بي جي. وأفادت المصادر ل"نبأ نيوز" : أن التخريب الذي لحق بالأنبوب يعد الأكبر من نوعه، وقد يستغرق إصلاحه حتى نهاية الأسبوع الجاري، مقدرة الخسائر الناجمة عن هذا العمل التخريبي بملايين الدولارات. وفيما يترقب الفريق الهندسي إخماد نيران النفط، فإن فريقاً هندسياً آخراً تابع للمؤسسة العامة للكهرباء باشر اليوم محاولة إصلاح محطة الكهرباء المركزية وشبكاتها التي دمرتها عناصر قبيلة آل شبوان، وتسببت جرائها بفصل التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء، وعدد آخر من المدن اليمنية. وفي إطار عملياتها الانتقامية لمقتل الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، أكدت المصادر الأمنية قيام مجاميع مسلحة من قبيلة آل شبوان أمس أيضاً باطلاق لبنيران على الحفار رقم 26 في حقل الشورى أسعد الكامل بمحطة صافر، وتسببت بايقاف العمل. وفي الوقت الذي قوبل نبأ مقتل المسئول المحلي بقصف جوي باستياء عام، واعتذرت عنه اللجنة الأمنية العليا، وشكلت الرئاسة لجنة تحقيقية برئاسة وزير الداخلية مطهر رشاد المصري، فإن ردود فعل قبيلة آل شبوان الانتقامية قوبلت هي الأخرى باستياء أكبر في عموم الجمهورية، وطغت على الحادث الأصلي في ساحة الرأي العام، وذلك لكون المتضرر الأول والأخير منها هو المواطن، الذي يعيش لليوم الثاني في ظلمة حالكة في كثير من المدن اليمنية، وتعطل نشاطه الاقتصادي، في نفس الوقت الذي يسود القلق الساحة الشعبية من انعكاس تفجير أنبوب النفط على الحالة المعيشية للمواطن فتزيده معاناة وبؤس. منظمات مدنية ومثقفون عقدوا صباح اليوم بصنعاء لقاءً ناقشوا فيه تداعيات الأحداث الأخيرة، ورفعوا رسالة لصناع القرار السياسي طالبوا فيها بالكشف عن المسئولين عن مقتل أمين المجلس المحلي بمحافظة مأرب و3 من مرافقيه، وإحالتهم للقضاء، في نفس الوقت طالبوا السلطات بالقبض على المسئولين عن ضرب المصالح الاقتصادية وتفجير أنبوب النفط ومحطة الكهرباء باعتبارها مصالحاً لعامة الشعب، والاعتداء عليها يعد عدواناً على كل مواطن يمني.. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن لجنة التحقيق الرئاسية التي يرأسها اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري وزير الداخلية واصلت لليوم الثاني عقد اجتماعاتها بمحافظة مأرب، لكشف ملابسات قصف الطيران الخاطئ الذي أستهدف مساء أمس الأول عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة تنتمي إلى قبيلة آل شبوان، وأدى إلى مقتل أمين المجلس المحلي بمحافظة مأرب و3 من مرافقيه، والذي ترددت أنباء أن أمين المجلس المحلي كان يقوم بوساطة مع عناصر تتهمها السلطات بالانتماء الى تنظيم القاعدة.