أكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" قبول الشيخ علي الشبواني- والد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة مأرب، الذي لقي مصرعه في غارة جوية الاثنين الماضي- للتحكيم المقدم من قبل لجنة الوساطة الرئاسية، كاشفة النقاب عن قيام اللجنة الرئاسية بطرح (200) بندق، ومبلغ (5) مليون ريال تحت اسم "كفن"، وعقيرة، كتحكيم لأسرة الشبواني. وأفادت المصادر: أن آل الشبواني تعهدوا بالمقابل بتسليم المتورطين في التفجيرات الارهابية التي استهدفت أنابيب النفط، ومحطة الكهرباء، والقصر الجمهوري، والحفار، وعدد آخر من المباني في حال قدمت السلطة ما يؤكد أن العناصر الارهابية هم من أبنائها. وأشارت إلى أن آل شبوان قاموا مساء أمس الجمعة برفع جميع النقاط التي نصبوها على الطرق، وسحبوا المجاميع المسلحة التي كانت ترابط في بعض التلال.. غير أن مصادر محلية شككت في إمكانية قيام آل شبوان بتسليم العناصر المتورطة بالأعمال الارهابية، وقالت ل"نبأ نيوز" أن بصمات القاعدة واضحة جداً في تلك الأحداث، وان آل شبوان يرفضون منذ زمن بعيد التعاون مع السلطات في تسليم عناصر القاعدة، وهو الأمر الذي كان بسبب جابر الشبواني في تلك الجهات خلال وساطة كان يقوم بها لاقناع تلك العناصر التي تحتمي في هذه المناطق بتسليم نفسها. وتؤكد المصادر الرسمية أن الفرق الهندسية بدأت منذ عصر امس عمليات اصلاح أنابيب النفط، ومحطة الكهرباء التي تم تفجيرها بعمليات إرهابية وحشية أعقبت مقتل جابر الشبواني بوقت قصير، غير أن آل الشبواني أنكروا وقوفهم وراء هذه الأعمال.. رغم أنها كان السبب وراء التحكيم الرئاسي. جدير بالذكر أن غضب عارم يجتاح اليمن من جراء ردود الفعل الانتقامية على مقتل جابر الشبواني، والتي تطاولنت فيها الجماعات القبلية على الحقوق العامة ووجهت ضربة موجعة للاقتصاد الوطني اليمني، ضاربة مصالح 24 مليون يمني عرض الحائط، رغم أن هذه الجماعات لم تهتز لها شعرة عندما ظلت فصائل القاعدة تخرج من مناطقها وتعيث باليمن فساداً وإزهاقاً لأرواح الأبرياء...!!
