نفذ مشترك تعزولحج وابين والضالع مهرجانا حاشدا في مدينة الراهدة شارك فيه الالاف من ابناء المحافظات الاربع احتفاء بالعيد الوطني العشرون لقيام الجمهورية اليمنية الذي احتضت احتفالاته محافظة تعز هذا العام 2010م. وفي المهرجان الذي يعد الاول منذ دعوة فخامة رئيس الجمهورية كافة فرقاء العمل السياسي في البلاد الى حوار يفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية قال عبد الحافظ الفقيه رئيس المشترك بمحافظة تعز ان الوحدة ليست صنيعة احد كما انها ليست وليدة اليوم او هي غريبة على اليمنيين فالشعب اليمني موحد من قبل 22مايو 90م ترجم ذلك تناغي الامهات اطفالهن بالوحدة وهن يرضعنهم حب الوحدة. وفيما يمكن اعتباره موقفا صلبا من قضية الوحدة كثابت وطني مقدس في فكر الاصلاح بشكل خاص والمشترك بشكل عام، يمضي الفقيه قائلا: لم تكن الوحدة غريبة ولكنها كانت محبوسة بالحدود المصطنعة وقيود السياسة والحكم الموروث من الاستعمار والاستبداد فقلد كان حب الوحدة وارادة الشعب اقوى فانبلجت في يوم 22 مايو بل بالاصح تحررت في يوم 22 مايو ولم تولد لان ميلادها منذ القدم وتناقلتها قلوب الاجيال جيلا بعد جيل, كما ان الوحدة ليس للمزايدة ولم تكن براءة اختراع لانها وحدة شعب ووطن ولا يجوز استغلالها لصالح حزب او فرد او جماعة. وشدد الفقيه على ان اجتماع الراهدة اليوم هو دليل على يقظة الجماهير وتجديد عزمهم للتمسك بالوحدة وذلك بالدفاع عن شرايينها وقاعدة وجودها المتمثلة بالعدالة والحرية والمساواة وسورها الحامي المتمثل بالديموقراطية الحقيقية المنتجة لتبادل سلمي للسلطة قائم على النزاهة وتحييد الدولة, مؤكدا ان النضال عن الوحدة والديموقراطية يبدا بالنضال من اجل بناء دولة المؤسسات وتحييدها في العمل السياسي واخراجها من دكاكين البعض لكي تكون مؤسسات وطنية محايدة ووسطية حامية, مشددا في السياق ذاته على ضرورة تحييد الجيش وتكريمه وفقا للدستور والقانون علاوة تحييد المال العام حتى لا يكون هدرا بيد الفاسدين والمغامرين وكذا تحييد الاعلام حتى يكون صوت الوحدة المعبر عن ارادة الشعب. ودعا رئيس اللقاء المشترك كل اليمنيين الى تبني الديموقراطية كمشروع وطني استراتيجي واضح المعالم والاهداف بما يعيد للوحدة بهائها ونقائها وحريتها لتصبح سفينة الوحدة سفينة حاضنة لكل الوطن ارضا وانسانا. واكد رئيس مشترك تعز ترحيبه بدعوة رئيس الجمهورية لاستئناف الحوار الوطني الشامل كحاجة وطنية ملحة في اللحظة التاريخية التي بات فيها من الضرورة اسئناف الحوار لانقاذ الوطن والوحدة وفقا لاتفاق فبراير 2009م. وشدد رئيس مشترك تعز على اهمية الحوار كوسيلة وحيدة لحل مشاكل البلد وهو الكفيل بالخروج بخلاصة ايجابية لراي مجموع الامة ولكنه الحوار الجاد الذي يتحول الى برامج عملية تصحح المسار وتنقذ السفينة، مجددا الدعوة لكافة ابناء اليمن الى الوحدة والاصطفاف لانجاح الحوار وانتزاع حق الجماهير عن طريق حوار شامل متكافيء لايدعمه نضال سلمي شعبي يحافظ على مساره من الانحراف. وثمن مشترك تعز قرار الرئيس باطلاق كافة المعتقلين السياسين استجابة المطالب الجماهير اليمنية, لافتا في الوقت ذاته الى اهمية ان ياخذ هذا القرار مداه الوطني التصالحي باتخاذ قرارات جادة وتاريخية تعيد السكينة لليمن وفي المقدمة مديريات الضالع ولحج وردفان تمهيدا لازالة الاحتقان , وتجفيفا لمنابع الازمة الوطنية. ودعا رئيس مشترك تعز السلطة وهي تعلن عن فتح صفحة جديدة للتصالح مع الوطن ان يكون ما تعرض له الدكتور عبد الوهاب محمود والنائبين زيد الشامي وسلطان السامعي وسعد الريبة هي اخر التصرفات الغير مسئولة. وجدد مشترك تعز ادانته لعمليات نهب الاراضي في اكثر من محافظة وسلب الحقوق والاستيلاء على الوظائف والمنح الدراسية والمال العام, مطالبا بتحقيق مبدا تكافؤ الفرص على اساس المواطنة المتساوية. من جهته، اشار محمد سعيد محمود في كلمة مشترك لحج الى اهمية الوحدة كمنجز وطني وقومي كبير فقال ان اليمنيين لا يختلفون حول الوحدة ولا يريدون العودة الى التشظي والتقزم والشتات من جديد, مشيرا في الوقت نفسه من خطورة ما خربته السياسات الخاطئة للحزب الحاكم على مدى 20 عاما مما جعل المواطن يخاف على وحدته الوطنية. واضاف: من حقنا ان نخاف على وحدتنا في كل انحاء اليمن بل يجب الا نصمت ازاء ما يعتمل من سياسات خرقاء نالت وتنال من وحدتنا العظيمة. مطالبا بالوقوف صفا واحد ضد الفساد والفاسدين على اعتبار ان الفساد والاستبداد حولا مشروع الوحدة الى العظيم الى مشروع قبلي لا يعرف سوى مصادرة الحقوق والحريات, داعيا مشترك تعز تصدر نضالات الشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية كون محافظة تعز اكثر عددا واسمى ثقافة وامضى عزيمة على حد تعبيره. ووصف مشترك لحج دعوة رئيس الجمهورية للحوار من جديد بالايجابي شريطة الحصول على ضمانات صادقة لانجاح هذا الحوار.