عدة مطالب سردها الأستاذ/ محمد سعيد كرب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة لحج ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي في ذات المحافظة على الحكومة من أجل الحفاظ على الوحدة وقيمها والأساس التي قامت من أجله، وكانت أولى هذه المطالب أن تعمل الحكومة على خدمة المواطن وتوفير العيش الهنيء له لا أن تجرعه بجرعها القاتلة لتقضي على حياته وأسرته، وأن يحل الأمن وينزاح الخوف ويعم الرخاء وتسود العدالة والمواطنة المتساوية وتعود الألفة والإخاء بين أبناء الشعب جميعاً. ودعا كرب في المهرجان الذي عبر عن الاصطفاف الشعبي وجسد اللحمة الوطنية لأبناء الشعب من مختلف محافظات الجمهورية وأحيته أحزب اللقاء المشترك في مدينة الراهدة بمديرية خدير محافظة تعز صباح أمس الأول احتفاءً بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وشاركت فيه قيادات وأعضاء من اللقاء المشترك من محافظات عدن وإب ولحج والضالع وحضره الآلاف من المواطنين دعا الإعلام الرسمي إلى التوقف عن تزييف الحقائق وتدبيج خطاب النفاق واستعداء القوى الفاعلة في الساحة والمعارضين للنظام، علاوة عن مطالبهم برفع الحصار الفوري عن ردفان ويافع والضالع وأن لا يعاقب الكثير بالقليل. . مضيفاً : نريد أ تقبض الأجهزة الأمنية على قطاع الطرق واللصوص والقتلة وغيرهم ممن تعرفهم السلطة تماماً، وأن تعيد الحقوق إلى أصحابها وأن تفعل مؤسسات الدولة لخدمة الوطن والمواطنين وتطلق كافة المعتقلين السياسيين وتقدم الفاسدين للمحاكمة وأن تكف عن هجمتها الشرسة ضد الصحافة والصحفيين وأصحاب الرأي. وقال رئيس حزب البعث العربي في كلمته إن الوحدة لا يختلف عليها اثنان وأهمية الوحدة وخطورة حياة التشظي والتقزم والشتات ولكن وفي هذه المناسبة نؤكد على خطورة ما خربته السياسات الخاطئة للحزب الحاكم وعلى مدار عشرين عاماً وهو ما يجعلنا نخاف كثيراً على وحدتنا العظيمة ذلك المنجز الفريد الذي صنعه الشعب اليمني وحققته إرادة الشعب ونال منه بتلك السياسات الخرقاء أفراد اتسموا بالأنانية فانتهجوا سياسة الظلم والاستبداد. وأضاف كرب : إن من حقنا أن نخاف على وحدتنا في الجنوب والشمال والشرق والغرب من ربوع وطننا اليمني الحبيب، بل يجب علينا اليوم ألا نصمت إزاء ما يعمل من سياسات خرقاء نالت وتنال من وحدتنا العظيمة وواجبنا أن نقول للظالم بكل قوة وبمليء أفواهنا : لا، و أن نقف ضد الفساد والمفسدين وأن نطالب بحقوقنا المهدورة في ظل النظام الاستبدادي الذي صادر حلم كل اليمنيين - مشروع دولة الوحدة اليمنية واستبداله بمشروع قبلي لا يعرف سوى مصادرة الحقوق ونهب الثروات والسطو على الأراضي والممتلكات وتهميش أبناء وكوادر هذا الوطن. وعول رئيس حزب البعث العربي على أبناء تعز كثيراً بتصدير نضالات الشعب اليمني إلى كل المحافظات ، كونهم أكثر عدداً وأسمى ثقافة وأمضى عزيمة. . وقال : نريدكم يا أبناء تعز أن تكونوا في طليعة المناضلين لاسترداد حقوق المظلومين وللوقوف ضد السياسات الخاطئة الظالمة. من جهته ألقى عبدالحافظ الفقي رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بتعز ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح كلمة اللقاء المشترك والتي أكد فيها موقف اللقاء المشترك المرحب بدعوة رئيس الجمهورية لاستئناف الحوار الوطني الشامل، كونه الطريق الأمثل الذي يأتي استجابة للحاجة الوطنية الملحة في اللحظة التاريخية والتي بات فيها من الضروري استئناف الحوار لإنقاذ الوطن والوحدة وفقاً لاتفاق فبراير 2009م، معتبرا أن الحوار هو الوسيلة لحل مشاكل وأزمات البلاد وسيظل اللقاء المشترك يمد أياديه دوماً لكل اليمنيين بدون استثناء أو تمييز أو انتقاص أو احتقار لأحد أو تهميش، فاليمن لكل اليمنيين ولذلك كله فإن الحوار لابد أن يكون على قاعدة المساواة، ومن الخطأ الاستقواء بالدولة والمال العام والوظيفة العامة لفرض رأي معين أو أجندة بعينها. وأضاف الفقي أن الوحدة ليست وليدة اليوم ولا صنيعة أحد كونها ليست غريبة على اليمنيين لأنها كانت موجودة في قلوب كل اليمنيين وفي قلب كل طفل وكل رجل وامرأة ودائماً كان اليمني ينبض قلبه بالوحدة والأمهات تناغي أطفالهن به وهن يرضعنهم حبها مع اللبن. وأردف الرجل بالقول: أن الوحدة لم تكن غريبة وإنما كانت محبوسة بالحدود المصطنعة وقيود السياسة والحكم الموروث من الاستعمار والاستبداد ولقد كان حب الوحدة وإرادة الشعب أقوى فانبلجت في يوم 22 مايو وهي بذلك تحررت في ذلك اليوم ولم تولد لأن ميلادها منذ القدم وتناقلتها قلوب الأجيال جيلاً بعد آخر. وقال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح إن الوحدة ليست براءة اخترع ولا يجوز استغلالها لصالح فرد أو حزب أو جماعة ومن يفعل ذلك سيواجه بغضب من الشعب، كونهم أبناء الوحدة ومن يملكون الأرض والتاريخ وكان تحقيقها نتيجة لضغط شعبي كان واضحا منه أن الوحدة مقرونة بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة والمواطنة المتساوية لكي تبقى وتستمر موحدة في السلطة والسياسة كما هي موحدة الأرض والإنسان، وهذا ما نصت عليه بنود واتفاقيات الوحدة، ولكن للأسف تم الاعتداء على الديمقراطية لتحقيق مصالح ضيقة وصغيرة ونسي هؤلاء الذين مارسوا قتل الديمقراطية أنهم إنما يقتلون الوحدة ويعرضون البلاد للموت والكل يعلم أن الاستبداد والتفرد والفساد والمشاريع الصغيرة هي عدو الوحدة الأول وعدو التقدم والاستقرار. وفي المناسبة دعا رئيس المكتب التنفيذي للقاء المشترك كافة أبناء الشعب اليمني إلى الوحدة والاصطفاف لإنجاح الحوار وانتزاع حق الجماهير عن طريق حوار شامل متكافئ يدعمه نضال سلمي شعبي يحافظ على مساره من الانحراف أو التلكؤ، فالنضال مستمر لتصحيح المسار سواء قبل الحوار أو أثناء الحوار أو بعده وهو نضال ضد الخطأ والظلم أياً كان حد قوله. وفي سياق كلمته ثمن الفقي قرار الرئيس بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين استجابة لمطالب الجماهير اليمنية، مطالباً بذات الوقت أن يأخذ القرار مداه الوطني التصالحي باتخاذ قرارات جادة وتاريخية تعيد السكينة والطمأنينة لليمن وفي المقدمة مديريات الضالع وردفان ولحج تمهيداً لإزالة الاحتقان وتجفيفاً لمنابع الأزمة الوطنية. ودعا عبدالحافظ الفقي في المناسبة أيضاً السلطة وهي تعلن استعدادها لفتح صفحة جديدة للتصالح مع الوطن أن يكون ما تعرض له الدكتور / عبدالوهاب محمود والنواب / زيد الشامي وسلطان السامعي وسعد الربية آخر التصرفات غير المسؤولة، وأن تتعامل مع الحوار بمصداقية وقلب أبيض خالٍ من رواسب التفرد ومشاعر الاستئثار ورغبات الإقصاء. وشهد المهرجان أيضاً مسرحية معبرة للفنان/ فهد القرني تحت عنوان ( حاورنا ننصف ) تطرقت في مجملها إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وشطحات الإعلام الرسمي في تزييف الحقائق وموقف اللقاء المشترك من الحوار الوطني القائم على الأفعال وليس الأقوال، كما تخلل الحفل بعض القصائد الشعرية وشهد في بدايته أنشودة ترحيبية بالضيوف وخاصة أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية والثقافية من محافظات تعزولحج وإب وعدن والضالع.