بعد جدل طويل، تم خلاله تحميل شجرة المسكيت "السيسبان" مسئولية كارثة الفيضانات التي حلت بحضرموت عام 2008م، أعلن وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أن وزارة الزراعة ستستورد (250) ألف نخلة محسنة من بريطانيا، وسيتم زراعتها في محافظتي حضرموت والمهرة، تعويضاً لأشجار السيسبان التي تم اتخاذ القرار باجتثاثها نهائياً، بعد اتهامها بالمسئولية في حرف مجاري السيول في عدد من مناطق حضرموت والمهرة، عن مساراتها الطبيعية باتجاه المناطق السكنية، والتسبب بخسائر مادية وبشرية فادحة. وجاء ذلك القرار في نهاية ورشة (شجرة المسكيت في مجاري السيول- المشكلة والحل) التي بدأت أعمالها صباح الأربعاء 16/6/2010م برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، وتنظيم صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة ومحطة البحوث الزراعية بسيئون، وبمشاركة أكثر من 55 أكاديمياً ومتخصصاً وباحثاً من صنعاء وعدن وحضرموت.. وحضرها وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي والمدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبد الله متعافي ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ عمير مبارك عمير. المشاركون بالورشة، ورغم إجماعهم على ضرورة إزالة شجرة السيسبان من المجاري الرئيسية للسيول والإسراع في ذلك.. إلاّ أنهم أجمعوا في الوقت نفسه على الفوائد الكثيرة لشجرة السيسبان، ووضعوا خطوطاً عريضة لكيفية إزالتها ومواجهتها وذلك من خلال إنشاء وحدة إدارية مستقلة تتولى ذلك. وفيما دعا الاستاذ عمير وكيل المحافظة المشاركين في الورشة بأن يخرجوا بحلول لحل هذه المشكلة التي يعاني منها الجميع في حضرموت؛ فإن المهندس عبد الله متعافي المدير التنفيذي للصندوق نوّه في كلمته إلى أن شجرة السيسبان كانت من أهم مسببات كارثة 2008م، وأشار إلى أن الصندوق قد أنجز تعويضات المباني الجزئية بنسبة 100% وكذا دفع القسط الأول للمباني المتهدمة كلياً بنسبة 100%، وقال إن الفترة القادمة سيتم فيها إستكمال تعويضات الجانب الزراعي والذي لايزال العمل مستمراً فيه.