أعربت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل عن عظيم تقديرها وإعجابها للتفاعل الديمقراطي الذي يترجمه أطفال اليمن بحماسهم لانتخاب برلمانهم ، مؤكدة أن "الديمقراطية لا توهب، وإنما تأتي نتيجة ممارسة فعلية، واكتساب منذ الصغر" ، واصفة التجربة بأنها رائدة وستنعكس ايجابياً على تنمية المهارات للمشاركة السياسية الفاعلة مستقبلاً، وأن الأطفال هم"أكثر من نصف الحاضر ويمثلون كل المستقبل". وقالت الدكتورة أمة الرزاق حمد في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": لقد تابعت هذه الأيام العرس الديمقراطي المصغر الذي يمارسه أطفالنا في اليمن وسعدت كثيراً لأجله، لأن الديمقراطية لا توهب، وإنما تأتي نتيجة ممارسة فعلية، واكتساب منذ الصغر، ولا بد لهؤلاء الأطفال من أن يكسبوا الديمقراطية من خلال المناهج ، واشتراكهم وتفاعلهم في المجتمع، مؤكدة أن هذا هو ما تلمسه حقيقة واقعة تجري الآن فيها انتخابات برلمان الأطفال. وأضافت: من خلال متابعتي الآن لما يجري والتنافس بين الأطفال أشعر بارتياح كبير لأنهم يتعلمون الأصول الديمقراطية بعيداً عن الإختلالات التي قد تصاحب أحياناً الممارسات الديمقراطية إذا كانت غير واضحة ومفهومة لدى الكثير ، مؤكدة ثقتها بأن الأطفال أكثر صدقاً في ممارسة الديمقراطية ، وفي خلق روح التنافس فيما بينهم البين ، وفي تدريبهم أيضاً على المصداقية والشفافية والنزاهة في هذه الممارسة. وأشارت الدكتورة أمة الرزاق حمد الى أن انتخابات الأطفال تقليد طيب ، وأنه من دواعي فخرها بأن هذه الممارسة متاحة لكل أطفال اليمن، ولم تتجاوز حتى الأطفال الذين يمرون بظروف صعبة مثل الأطفال في دار الأيتام، إذ هم أيضاً من حقهم أن يمارسوا هذه الديمقراطية ، وأن تُعطى لهم الحرية في ممارستها وفق الأسس العلمية السليمة . وتمنت الوزيرة: أن تكون النتائج أيضاً على نفس هذا المستوى من الحماس والمشاركة والفاعلية، خاصة وأننا في شهر الديمقراطية الذي يعتبر السابع والعشرين من أبريل فيه هو يوم الديمقراطية ، وبالتالي نتمنى أن تكون مقاعد برلمان الأطفال من نصيب الأطفال الذين وضعوا برامج تتناسب مع الطفولة وتلبي احتياجاتها ضمن الحقوق المكفولة لهم . وأكدت في ختام تصريحها: إن تجربة برلمان الأطفال تجربة رائدة وسينعكس أثرها إيجابياً على تنمية المهارات للمشاركة السياسية الفاعلة مستقبلاً، لأن هؤلاء هم أكثر من نصف الحاضر، ويمثلون كل المجتمع والمستقبل بإذن الله تعالى.