كشفت مصادر "نبأ نيوز" أن مليشيات المجلس الأعلى للحراك المتهمة بقتل عدد من الضباط من أبناء "الصبيحة" قامت مساء أمس السبت بتحكيم مليشيات الحراك بلحج التابعة للمجلس الوطني في قضية قتل الضباط المذكورين، الأمر الذي فجر غضب أسر الشهداء، واستنكار أبناء "الصبيحة" لهذه المهزلة التي نصب فيها القتلة أنفسهم أولياء للدم، دون مراعاة حتى مشاعر أسر الشهداء. وأفادت المصادر: أن شلال علي شايع ومعه وهيب الصبيحي توجها مساء أمس إلى لحج، وقاما بطرح عدد من البنادق كتحكيم لدى عناصر الحراك في لحج الذي أقام خيمة عزاء، ونصب نفسه ولياً لدماء الضباط الشهداء دون أي إذن مسبق من أسرهم. وأشارت إلى أن قيادتي الحراك اتفقا على صيغة التحكيم، وذلك في محاولة لاحتواء الوضع المتأزم في الجنوب، بعد تنامي غضب أبناء لحج جراء التصفيات الواسعة التي يقوم بها الحراك لأبناء الجنوب أنفسهم، تحت ذرائع "الخيانة والتآمر والتجسس".. والتي تطورت هذه الاحتجاجات إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين، وتهديدات، ومظاهرات أحرقوا فيها صور علي سالم البيض وشلال علي شايع- زعيما مليشيات القتل. وتؤكد المصادر: أن أسر "المقدم فضل عرماش حبيش" و"النقيب غمدان الصبيحي" ووجهاء من "الصبيحة" و"طور الباحة" أعلنوا امس رفضهم القاطع لما وصفوه ب"المهزلة" و"الاستهتار" الذي يمارسه الحراك، وأعربوا عن دهشتهم بان تصل الوقاحة بالقتلة أن ينصبوا أنفسهم أولياء دم لضحياهم دون أدنى مراعاة حتى لأسرهم. وأكدوا عدم اعترافهم "بأي تحكيم على أعراف 13 يناير"، في إشارة إلى "ملتقى التصالح والتسامح" الذي نظمه المسئولون عن تنفيذ مجازر 13 يناير1986، التي ذبحوا فيها 14 ألف جنوبي خلال أسبوع واحد، ثم أعلنوا خلال ملتقى بعدن أنهم يسامحون بعضهم البعض على ما حدث، دون أن يشهد الملتقى حضور أياً من أفراد أسر ضحايا المجزرة الذين هم المعني الأول والأخير بالتنازل عن دماء ابنائهم. هذا وتصر أسر الضباط الشهداء على أن تتولى الدولة الاقتصاص من القتلة باعتبار أن الشهداء من منتسبي القوات المسلحة، وتم قتلهم وهم بملابس الخدمة، رافضين أي تحكيم أو عرف على اعتبار أن عناصر الحراك قتلتهم مع سبق الاصرار والترصد، ورغم معرفتهم المسبقة بأنهم جنوبيين متوجهين إلى أسرهم.