عاد جندي سابق من الجيش الامبراطوري الياباني اليوم الى اليابان للمرة الاولى منذ اكثر من ستين عاما بعدما كانت السلطات قد أعلنت وفاته لكن عثر عليه على قيد الحياة مؤخرا في اوكرانيا. ووصل ايشينوسوكي اوانو الذي يبلغ من العمر الان 83 عاما وكان يقاتل الجيش السوفياتي في جزيرة ساخالين (اقصى الشرق الروسي) في نهاية الحرب العالمية الثانية، الى مطار طوكيو الدولي اليوم. وقال للصحافيين "لم اتكلم اليابانية منذ فترة طويلة جدا. والشيء الاول الذي تذكرته هو كلمة +كونيشيوا+ (مرحبا)". واضاف بالروسية "اشعر انني في حالة جيدة الان" بحسب ما نقل عنه المترجم. وبدا العسكري السابق في صحة جيدة لدى وصوله الى المطار. وقد رافقه ابنه ولجنة دعم وكان يبتسم في بعض الاحيان ويخفي وجهه في احيان اخر بين يديه في لحظات تأثر. وقبل مغادرته اوكرانيا، قال اوانو لصحافي من محطة التلفزيون "تي بي اس" اليابانية "حتى في احلامي لم اكن اتخيل انني ساعود الى اليابان". ويتوجه الجندي السابق الخميس الى مسقط رأسه ايواتي (شمال اليابان) حيث سيلتقي اقرباءه ثم يعود الى طوكيو في 27 نيسان/ابريل ويتوجه في اليوم التالي الى اوكرانيا بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اليابانية. والمقاتل السابق الذي بقي في الاتحاد السوفياتي السابق بعد الحرب لاسباب لم تعرف، فقد اثره منذ العام 1958. وقال ان السلطات السوفياتية منعته من الاتصال بعائلته. واضاف ان "الكلمات لا تعبر بما فيه الكفاية عن امتناني للحكومة اليابانية". وفي العام 2000 اعلنت السلطات اليابانية رسميا وفاته. لكنه كان متزوجا ولا يزال يقيم في اوكرانيا. وبعد خمس سنوات عثرت السلطات اليابانية على اثر له بعدما ابلغ احد السكان المحليين السفارة اليابانية في كييف بانه لا يزال على قيد الحياة. ودخل اوانو رسميا الى اليابان بصفته مواطنا اوكرانيا لان اسمه شطب منذ فترة طويلة عن السجل الرسمي للاحوال الشخصية كما اوضحت الوزارة. واوضحت الوزارة اليابانية ان حوالى خمسين جنديا يابانيا، غالبيتهم وقعوا في الاسر لدى الجيش السوفياتي في اقصى الشرق الروسي، لا يزالون في عداد المفقودين.