أكدت مصادر "نبأ نيوز" في عدن سقوط ما لا يقل عن أربعة مصابين في مواجهات اندلعت صباح اليوم الاربعاء بين الأمن وعناصر من الحراك الانفصالي، حاولت اقتحام أحدى المستشفيات في عدن، فيما ما زالت الأوضلاع متوترة، وقوات الأمن تنتشر بكثافة في كل مكان. وتؤكد المصادر ان جزء كبير من المشاركين في محاولة اقتحام المستشفى هم من عناصر الحراك في الضالع ولحج وليسوا من ابناء عدن وقد توجهوا الى عدن امس الاول على خلفية دعوة وجهها المجلس الوطني للحراك. وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن الصدامات اندلعت حين توجهت مجاميع كبيرة من العناصر الانفصالية من "حي السعادة" بمدينة خور مكسر- الذي يعد المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة الذي شهد قبل أسبوع أشرس المواجهات اعتقل خلالها العقل المدبر للهجوم على مكتب الامن السياسي- وتوجهوا نحو المستشفى الجمهوري في محاولة لاختطاف جثمان (احمد درويش) المتوفي في أحد سجون مدينة عدن بتاريخ 24 يونيو الماضي. وقد تصدت القوات الأمنية لعناصر الحراك ومنعت اقتحامهم المستشفى باطلاق الرصاص الى الهواء، والقاء قنابل غازية، الأمر الذي تسبب بسقوط أربعة مصابين من العناصر المهاجمة، فيما لم تحدث أي إصابات في اوساط قوات الامن. وتأتي محاولة الحراك اختطاف جثة الدرويس رغماً عن إرادة أسرته التي اصدرت أمس بياناً رفضت فيه استغلال وفاة ابنها لأغراض سياسية، وكذبت دعوة الحراك لتشييعه، وطالبت الصحف ومواقع الانترنت التي تداولت أكاذيب الحراك بتحري الدقة، غير أن إصرار الحراك على تشييعه رغماً عن أنف أسرته دفع الاسرة الى طلب الحماية الأمنية وتحميل السلطات مسئولية ما قد تتعرض له جثة "الدرويش". وحذرت أسرة الدرويش على لسان أبنها (أنور) وسائل الإعلام من تناول أية تصريحات أو معلومات تتعلق بهذا الموضوع دون الرجوع إلى الأسرة، كما حذرت من توظيف قضية الدرويش سياسيا من قبل بعض القوى المتخاصمة مع السلطة مؤكدة أن قضية أبنها المتوفي جنائية وليست سياسية وأن التحقيق لمعرفة ملابسات وفاته جارية. يذكر أن أحمد الدرويش البالغ من العمر 23 عاما أعتقل في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية على "حي السعادة" بخور مكسر محافظة عدن للبحث عن مطلوبين متهمين في علاقتهم بحادث أقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي منتصف الشهرالماضي.