اظهرت دراسة لباحث اردني مهتم بقضايا المرأة ان عدد الفوارق بين المرأة والرجل في المجتمعات العربية يزيد عن 2400 فرق تشمل عدا الفوارق البيولوجية فروقا في النواحي الاقتصادية والتشريعية والصحية والثقافية والتعليمية والديموغرافية والتراثية والاعلامية والاجتماعية. وقال الباحث الدكتورمحمد شريم ان دراسته التي استمرت خمس سنوات اشرفت عليها لجنة استشارية ضمت اساتذة جامعات، قامت علي اساس انه لا يجوز ونحن في القرن الحادي والعشرين ان تبقي حالة اللامساواة بين الجنسين في عالمنا العربي تطرح بأشكال انفعالية عشوائية دون ان تتجسد في حقائق رقمية تحدد خصائصها وحجمها. وركزت الدراسة علي قياس وتقييم واقع المرأة مقارنة بالرجل في مجالات مختلفة كالعقم وتحديد الجنس والعمل غير المهيكل وتحقيق الذات وحقوق الانسان وحرية المرأة والخصوبة والمشاركة المجتمعية. واشارت الدراسة الي ان ادق المعايير لقياس درجة ذكاء الانسان هي نسبة حجم المخ الي الجسم وهي عند المرأة 45 الي 1 وعند الرجل 50 الي 1 أي ان حجم دماغ المرأة مقارنة بحجم جسمها اكبر من الرجل. ومن الفروق الايجابية التي تشير اليها الدراسة زيادة معدل العمرالمتوقع للمرأة عن الرجل حيث وصل الي 72.4 سنة للمرأة بينما بلغ 71.5 سنة للرجل. وتطرقت الدراسة الي موضوع تحقيق الذات الذي يعني بشكل عام الكفاءة الشخصية، فهي عند الرجل في مجتمعنا العربي عامة تتجلي في المشاركة الفاعلة في المجالات السياسية والتشريعية والاقتصادية وغيرها.. اما بالنسبة للمرأة فتتجلي في ثلاث مجالات اساسية هي الزواج والانجاب وانشاء الاسرة. وتحتوي الدراسة علي مجموعة من الفروق التي تشكل علامات بارزة بين المرأة والرجل ومنها الدموع والتي هي عبارة عن سائل تفرزه غدة الدمع بشكل مستمر الا ان النظرة المجتمعية تري ان البكاء ممارسة انثوية..اما من ناحية طبية فهو وسيلة لتفريغ الانفعالات العاطفية والنفسية.