اختتم يوم أمس الجمعة أعمال اللقاء التشاروي لرؤساء المنظمات العربية أعضاء اتحاد المعلمين العرب الذي بدأ إعماله الخميس تحت شعار (في يمن الوحدة يجسد المعلمون العرب وحدته) والذي تنظمه النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بالتعاون مع اتحاد المعلمين العرب بمشاركة 25 مشاركا يمثلون المنظمات العربية بالاتحاد والأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب. وفي جلسة الافتتاح فى نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس وجود أي خلافات تتجاوز الثوابت الوطنية في اليمن، واصفا ما يحدث من خلاف بأنه خلاف على جزئيات في إطار الرأي والرأي الآخر في ظل النهج التعددي الذي انتهجته اليمن منذ عشرين عاماً كخيار لا رجعة عنه. وقال: "إن ما تقرؤونه أو تسمعونه في بعض وسائل الإعلام من خلافات في اليمن لا تتجاوز الثوابت ولا يتعدى الخلافات الموجودة بينكم كاتحاد للمعلمين العرب". وأضاف: "أن مشكلتنا في اليمن تكمن في الشفافية المفرطة، منوها الى وجود أكثر من 31 حزب وأكثر من 5000 نقابة في مختلف المجالات ومن ضمنها النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية هي نقابة ينخرط في عضويتها أكثر من 250 ألف عضو". وأوضح: ان التربية والتعليم في اليمن تمثل جزء كبير من الكادر الإداري للدولة حيث يشكلون 40% من الكادر الإداري، وان الباب الأول للمرتبات والحقوق تذهب منه 40% من الموازنة العامة للدولة للتربية والتعليم ويوجد خمسة ملايين طالب وطالبة من مجموع سكان اليمن البالغ حوالي عشرين مليون. كما تحدث أبو راس عما عاشه اليمن في ظل التشطير من صراعات أعاقت عملية التنمية في الشطرين وكانت السبب في تعميم حالة الفقر على جميع المواطنين مشيرا إلى أن المعلم أساس من يبذر البذرة الصالحة ومنوها إلى الدور الذي يجب أن يضطلع به المعلم في غرس وتعزيز قيم الوحدة والولاء الوطني في نفوس الطلاب والمجتمع. فيما أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي على أهمية تماسك اتحاد المعلمين العرب ومواصلة أعماله في خدمة المعلمين والمعلمات في أرجاء الوطن العربي وتفعيل أهدافه وآلياته. وأشار إلى ما يمثله انعقاد اللقاء التشاروي من أهمية لتلمس هموم وتطلعات العملية التربوية برمتها خاصة ونحن في نهاية عام دراسي وعلى أعتاب آخر جديد. ولفت الدكتور الجوفي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين نقابات المعلمين العرب من خلال الاتحاد للارتقاء بمستوى العملية التعليمية باعتبار المعلم الركيزة الأساس فيها، مؤكداً أن مخرجات اللقاء ستحظى بكل الاهتمام من قبل الجميع. من جانب أخر أشار أمين عام اتحاد المعلمين العرب فرج المرتضى إلى أن الأجواء الوحدوية التي تعيشها اليمن ستكون حافزاً للمشاركين في هذا اللقاء إلى الخروج برؤى عملية لإزالة العوائق والخلافات التي قد تكون معرقلة لانعقاد المؤتمر العام لإتحاد المعلمين العرب وفقاً لرغبة الجميع. وتطرقت كلمات رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية صالح عكار ورئيسها السابق عبد الوهاب الرميم إلى واقع العمل النقابي في الوطن العربي سلباً وإيجاباً، وما يتطلبه من دعم وتنسيق وتنظيم لجهود نقابات المعلمين العرب لتفعيل دورها. وعقب الافتتاح عقدت جلستين مغلقتين لرؤساء المنظمات العربية باتحاد المعلمين العرب والأمانة العامة للاتحاد تم خلالها مناقشة وطرح الأفكار والرؤى المختلفة لأعضاء الاتحاد.