ارتفع عدد القتلى جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تجتاح مناطق في شمال غرب باكستان منذ ثلاثة أيام إلى نحو 443 قتيلا, ومئات المصابين. وواصلت فرق الإنقاذ البحث عن عشرات المفقودين، بينما جرفت الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الموسمية الجسور وغمرت القرى وتسببت في انهيارات أرضية، فتقطعت السبل بمئات الآلاف من الأشخاص.
وأعلنت إدارة الكوارث الوطنية أن باكستان طلبت من المجتمع الدولي المساعدة في عمليات الإغاثة، واتصلت بوكالات المانحين الدوليين والأمم المتحدة والدول الصديقة.
وكان إقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان الذي تعرض لأسوأ فيضان منذ العام 1929 الأكثر تضررا.
وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام في إقليم باختونخوا إن ما لا يقل عن 408 أشخاص قتلوا في الإقليم معظمهم في منطقة ملكاند الجبلية. وقال حسين إنه وفقا للتقديرات الأولية أصبح نحو 400 ألف شخص دون مأوى عبر إقليم خيبر باختونخوا، حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ.
كما أرسلت قوارب إنقاذ وطائرات مروحية إلى العاصمة المحلية بيشاور لإجلاء مئات المحاصرين بسبب مياه الفيضانات.
وفي الجزء الواقع من كشمير تحت الإدارة الباكستانية، قتل ما لا يقل عن 22 شخصا، وفقا لقول كبير الإداريين في المنطقة سردار عتيقي خان. ويتوقع أن يرتفع عدد القتلى بعد عودة الاتصالات إلى المناطق المتضررة ووصول المزيد من المعلومات عن الكارثة.
من جهة ثانية, تعهدت السفيرة الأميركية آن باترسون بتوفير سبع مروحيات على الفور لمساعدة الحكومة الباكستانية في جهود الإغاثة. وقالت باترسون إن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في الكثير من المعاناة.
وتتعرض باكستان، مثل معظم دول جنوب آسيا، لأمطار موسمية تجلب معها أمطارا غزيرة إلى شبه القارة معظم شهر يوليو/تموز.
