كشف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية- أن بلاده تسعى حالياً للوقوف على آراء السلطات اليمنية والحوثيين بشأن الأوضاع بينهما، مؤكداً أن قطر بصدد بدء "وساطة جادة لتنفيذ وتطبيق اتفاقية الدوحة". جاء ذلك في تصريحات الشيخ حمد آل ثاني في معرض رده على سؤال لقناة "الجزيرة الفضائية" حول الدعوة اليمنيةلقطر بضرورة التدخل لتنفيذ الحوثيين النقاط الست تللك التي أطلقها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الأول.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري: "في الأيام الماضية كانت هناك اتصالات مكثفة بين الطرفين جارية بعد زيارة صاحب السمو إلى اليمن، وموافقة الرئيس اليمني على اتفاقية الدوحة التي تشمل الخمس نقاط.. بدأنا نسعى في هذا الموضوع.. وكما تعلمون تمّ في الأيام التي مضت إيقاف التصعيد في منطقة صعدة، وهناك كلام عن تبادل الأسرى.. ونحن ما زلنا نسعى في هذا الموضوع للوقوف على رأي الطرفين، حتى نبدأ وساطة جادة لتنفيذ وتطبيق اتفاقية الدوحة". وكان الحوثيون فجروا الأوضاع في حرف سفيان بعد ساعات قليلة فقط من زيارة أمير قطر وإعلان إعادة تفعيل اتفاقية الدوحة، وذلك من خلال شن هجوم واسع على أتباع الشيخ صغير بن عزيز، ثم توسيعه بهجوم آخر على موقع عسكري "الزعلاء" وأسر نحو مائتي جندي من أفراده، والذين كانوا تلقوا توجيهات عليا بعدم خوض أي معارك في محاولة من صنعاء لتأكيد رغبتها في إحلال السلام ورفض الانجرار إلى مواجهات عسكرية قد تتحول إلى شرارة حرب سابعة. وقد تدخلت لجان وساطة قبلية لوقف المعارك بين الحوثيين وأل بن عزيز التي أودت بأرواح المئات من الجانبين، إلاّ أن الحوثيين كانوا كلما اتفقوا على هدنة نقضوها بعد سويعات، لكن بعد الهدنة الثالثة تجلى مطلب الحوثيين الحقيقي وهو إخراج آل بن عزيز من "العميشية" وإخلاء الجيش لموقع "الزعلاء"- وهو ما تحقق لهم- لتنضم مديرية حرف سفيان بذلك الى مناطق النفوذ الحوثية الأخرى التي يحكمونها بطريقتهم الخاصةن على غرار "الملاحيط، وسحار، ومنبه، وشدا، ورازح" وغيرها من المناطق التي باتت تحت إدارة حوثية شبه كاملة.