لا يتعلق الأمر- فقط - بالحادثة الأخيرة المتعلقة بسقوط الفتاة الجزائرية من سطح فندقٍ في مكة، بل يتجاوزه إلى محاولات سيئة ومتكررة لتشويه اليمني المغترب في السعودية وإحاطته بالتهم الملفقة وعدم احترام الآلاف من اليمنيين الذين تعايشوا لسنوات ممتدة مع الشعب السعوديّ وشهدتْ لهم هذه السنوات بحسن سيرتهم وسلوكهم. مع ان الطب الشرعي أثبت إن الفتاة لم تتعرض للإغتصاب ولا يوجد أثار لكدمات وضرب ودفع ورمي من قبل أي شخص,, وبحسب أخر التحقيقات ونتائج الطب الشرعي إن الفتاة كانت في غرفة أحد عمال الفندق برغبتها لتناول طعام العشاء ولما عرفت بوجود أهلها حاولت القفز من الشباك للفندق المجاور وسقطت,,, بحسب ماورد في الصحف هذه أخر الأخبار والتحقيقات.. يعني لا يوجد جريمة إغتصاب ولا جريمة قتل ,, وتم إتهام العامل اليمني الي كان معاها في الغرفة بالخلوة الشرعية فقط ,,, ارتفعت الأصوات مؤخرًا مطالِبة بطرد البنغال العرب(اليمنيين) من الدولة المقدسة - في نظرهم - بحكم أنهم الجالية العربية الأكثر ارتكابًا للجريمة في السعودية، الأمر لا يعتمد على إحصائيات موثقة ولا على مصادر مؤكدة بل على أخبارٍ وتقارير هشّة لغويًا وفكريًا تفوح منها العنصرية والبغضاء. ادخل هنا واقرأ ما يكشف الحقد الدفين والكره والتطاول الذي يصل لمرحله السب والقذف والتشهير ويتعداهم .. انقر هنا أتساءل عن دور الإعلام اليمني في مواجهة هذه الوقاحة، دور وزارة شئون المغتربين، دور الدولة بأكملها في ردّ هذه الإهانات ودحض هذه التهم وإيقاف هذه الشبكات الرخيصة عند حدّها. هؤلاء يمثلون أنفسهم .. نعم، كما أن من يرتكب الجريمة يمثل نفسه، لكن لغة التعميم قبيحة وتوجيه المواقع لاستهداف شعب بأكمله يحتاج منا حملة مضادّة ووقفة جادة .. فماذا نحن فاعلون!؟