وجدت شركة ألمانية إجابة سهلة علي سؤال صعب حول كيفية توفير مياه شرب في ظل درجة حرارة عالية تفوق الاربعين درجة ومع ارتفاع نسبة الرطوبة كما هو الحال في المملكة العربية السعودية. الحل هو استغلال الظروف الجوية في إجراءعمليات تكثيف لتوفير مياه الشرب النقية. ورغم غرابة الحل إلا أنه أثبت كفاءة كبيرة في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة حيث تقوم وحدة تبريد كبيرة تشبه أجهزة التكييف بتبريد صالة كبيرة وتشفط الهواء الخارجي الساخن لتقوم بتبريده ويتحول البخار من حالته الغازية إلي بخار مياه ومنه إلي مياه حسبما يقول فولكر شولتز المدير التنفيذي لشركة "أكوا سوسيتي". واضاف شولتز أن الخزان الكبير الذي يحتوي علي المياه المتساقطة به مصفي ضخم تمر المياه عبره لتصبح صالحة للشرب بدرجة نقاء عالية للغاية بإضافة بعض المواد المعدنية ويتوفر بذلك مياه شرب تكفي 200 شخص علاوة علي تكييف المكان بالكامل. وتعتمد الشركة ومقرها الرئيسي في منطقة المناجم بإقليم الرور الالماني علي البساطة في التشغيل من خلال ثلاثة مفاتيح وبعض مصابيح المراقبة وهي تكنولوجيا مستمدة من المناجم علي عمق أكثر من 1000 متر لمكافحة درجات حرارة باطن الارض العالية والرطوبة المرتفعة ولتوفير ظروف مناسبة للعمل. ويعترف بيتر لودستجين رئيس شركة "أكوا سوسيتي" بالصعوبة الوحيدة التي كانت تقف عائقا أمام تسويق الماكينات التي تنتجها شركته وهي ارتفاع تكلفة التشغيل كما هو الحال في أجهزة التكييف العادية حيث يؤثر سعر الطاقة المستهلكة علي سعر لتر المياه مما يصعب المنافسة مع الانظمة والوحدات التي تدعمها الدول لتوفير مياه الشرب عن طريق حفر الابار