صرح الدكتور زغلول النجار بأنه انتهى من مراجعة موسوعته الجديدة "الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم " والتي تتكون من مجلدين يتناول فيهما قصص القرآن الكريم المتشابهة في كتاب العهد القديم. وقال الدكتور النجار الذي يزور جاكرتا حاليا أنه سيطرح هذه الموسوعة دون أي تعليق منه أو ابداء رأيه حيال هذه القصص أو تفسيرها وانما سيترك للقارئ أن يصل برأيه من خلال المقارنة بما في الكتابين القرآن الكريم والعهد القديم. وأشار الى أن هناك قصصا تحدثت عنها آيات القران الكريم ووجد ذكرها فى العهد القديم ولكن بشيء مختلف سواء فى عرض القصة أو الحدث أو في وجود إضافات وهذا ما سوف يكتشفه القارئ ..مشيرا الى أن الموسوعة الجديدة ينتظر أن تصدر قريبا خلال الثلاثة شهور القادمة. وكان الدكتور زغلول النجار قد التقى مع أعضاء معهد البحث العلمي والدراسات الاندونيسي وتحدث معهم عن البراكين والزلازل والتى جاء ذكرها في القران وشرح بالتفصيل عظمة القران الكريم في دقة عرض ظواهرها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا وأثبته علماء اليوم. وحذر النجار من خطورة أكبر بركان في العالم وهو البركان النشط الموجود في منطقة" يول ستون بارك" في وسط أمريكا ..فأشار الى أن الجيولوجيين الغربيين يؤكدون أن كمّ الحمم المنصهرة من هذا البركان تحت البركان تكفي لتغطية أمريكا كلها بالحرائق. ولفت الى أن الخطر الأكبر في وصول هذه الحرائق الى مخزون السلاح النووي الأمريكي وفى هذه الحالة سوف تدمر الأرض كلها. كما أشار الدكتور النجار الى ظاهرة تصدع الأرض ..فأوضح أن علماء الجيولوجيا يلاحظون تصدع أرض كاليفورنيا وأن الأرض تتباعد بمقدار معين لاحظه العلماء حتى بالعين المجردة من خلال مطابقة الصور في المنطقة كل فترة وهذا يعني انه لو غرقت وضاعت كاليفورنيا من جراء هذا التصدع فسوف تجوع أمريكا باعتبار أن كاليفورنيا هي مزرعة أمريكا. وخلص العالم المصري الى القول إنه يجب علينا أن نقدم الاسلام لغيرنا بلغة جديدة يفهمها أهل عصرنا وهي عصر العلم والتقنية فالقرآن وإن كان فى الأصل كتاب هداية في أمر الدين فانه يتضمن أكثر من 1200 آية تتحدث عن الكون وظواهره الفلكية أثبتها العلم الحديث وهي في مقام الاستدلال على حقيقة الالوهية الواحدة والمطلقة لله سبحانه وتعالى لابد للإيمان به. وأوضح بأنه إذا كانت هذه الآيات تؤكد على قدرة الله في الخلق فانها تؤكد في ذات الوقت على قدرة الله في إفناء خلقه والكون كله وإعادة البعث . وقال وبالتالي فإننا مطالبون بتوظيف الحقائق العلمية وفهم دلالاتها فهما صحيحا لنستطيع أن ننشىء يقينا سبق القرآن بالإشارة الى كم ّهائل من حقائق الوجود لم يصل اليه أحد في زمن الوحي ولا من بعده مما يؤكد أن كلام الله المرسل هو دون تحريف ولو بإضافة حرف واحد او انقاص حرف آخر منه.