رحبت إيران الثلاثاء باتفاقية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين طهرانوالقاهرة للمرة الأولى منذ 30 عاما. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست للصحفيين في طهران:"في حال تنفيذ الاتفاق، فمن الممكن أن يكون خطوة إيجابية نحو تطبيع العلاقات الثنائية". وأضاف المتحدث أنه "نتيجة للوضع السياسي الداخلي"، فإن مصر لم تصل بعد إلى المرحلة المطلوبة لاستئناف العلاقات بشكل كامل مع إيران، وأعرب عن أمله في تعزيز العلاقات في "المجالات غير السياسية". واتفقت مصر وإيران الأحد على تسيير 28 رحلة طيران مباشرة أسبوعيا بين العاصمتين، إلا أن الاتفاق لم يحدد موعدا لبدء انطلاق الرحلات. ويرى المراقبون أنه في ظل التردد المصري في إصدار تأشيرات لإيرانيين "بسبب المخاوف الأمنية" فإن الأمر ربما يقتصر على الأغراض التجارية وهو ما يجعل هذا العدد من الرحلات كبير جدا. وتقضي الاتفاقية بقيام شركات طيران مصرية وإيرانية بتسيير رحلات جوية منتظمة بين البلدين فى حدود 28 رحلة طيران أسبوعيا. وبموجب الاتفاقية التي وقعها عن الجانب المصرى رئيس سلطة الطيران المدنى سامح حفني وعن الجانب الإيرانى نائب رئيس هيئة الطيران المدنى حميد غرابس سيتقاسم الطرفان الرحلات مناصفة بينهما دون تحديد نوع أو سعة أو طراز الطائرة. وقال حفني ان الإتفاقية ستحل محل الإتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1976. وقال إن الإتفاقية تسمح بدخول هذه المؤسسات فى ترتيبات تجارية مثل التشغيل المشترك بنظام المشاركة. وكان وفد برئاسة نائب رئيس الجمهورية الايراني لشؤون السياحة حميد بغائي قد وصل الى القاهرة الجمعة الماضي في اول زيارة على هذا المستوى للبحث في تنشيط العلاقات السياحية بين الطرفين. وكانت صحيفة الاسبوع المصرية قد ذكرت ان مبعوثا مصريا غير رسمي سافر إلي طهران خلال الأيام الماضية حيث التقى كبار المسؤولين للتمهيد لزيارة نائب الرئيس الإيراني. وقالت الاسبوع ان تعليمات عليا صدرت من القيادة السياسية بالانفتاح على إيران من خلال توقيع اتفاقات اقتصادية وسياحية وثقافية تمهيدًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية وعودة السفراء بين البلدين. وكانت القاهرةوطهران قطعتا العلاقات بينهما اثر الثورة الاسلامية عام 1979. "عرب اونلاين"