أعلنت الولاياتالمتحدة عن نشر مقاتلات إف 22 في الإمارات العربية المتحدة، على وقع تزايد التوتر بين دول الخليج المتحالفين مع واشنطنوإيران التي حذرت الثلاثاء 1/5/2012، من أن نشر هذه المقاتلات سيعرض الأمن في المنطقة للخطر. وأعلن مسؤولون أميركيون، مساء الاثنين، أن الولاياتالمتحدة، نشرت مقاتلات إف 22 في الإمارات العربية المتحدة، ولم يوضح هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف اسمهم عدد المقاتلات التي تم إرسالها إلى قاعدة الظفرة الجوية. وأكد متحدث باسم سلاح الجو الأميركي، أن عددا من هذه الطائرات تم نشره في المنطقة، من دون ذكر القاعدة الجوية أو إيران. وأشارت المايجور ماري دونر جونز، إلى أن "سلاح الجو الأميركي نشر مقاتلات إف 22 (في المنطقة). ومثل عمليات الانتشار هذه تعزز العلاقات بين الجيشين وتساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وتحسن العمليات الجوية المشتركة". من جهته لفت المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي للصحافيين، إلى أن هذا الانتشار "طبيعي تماما" لكونه يندرج في إطار إعادة تموضع القوات الأميركية في المنطقة بعد انسحاب الجنود الأميركيين من العراق. ويأتي نشر هذه الطائرات، على وقع تصاعد التوتر بين الإماراتوإيران، بعد زيارة أجراها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في 11 من الشهر الماضي، إلى جزيرة أبو موسى وهي إحدى الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها بين البلدين. أمن المنطقة بدورها، حذرت إيران الثلاثاء من أن نشر مقاتلات أميركية في دولة الامارات العربية المتحدة سيعرض الأمن في المنطقة للخطر، وقال رامين مهمانبراست الناطق باسم وزارة الخارجية للصحافيين في طهران "التعاون الجماعي سيكون خيارا أفضل بكثير لدول (الخليج) بدلا من محاولة تحقيق هذا من خلال الدول الأجنبية". وقال مهمانبراست "إن تواجد قوات أجنبية يعرض الأمن الإقليمي للخطر ... ونحن ضد هذه المسألة ونوصي الدول الأخرى في المنطقة بعدم تمكين هذه القوات من امتلاك أساس (عسكري)". ودعا مهمان برست خلال مؤتمره الأسبوعي في طهران الثلاثاء، دول المنطقة إلى توجيه قدراتها العسكرية نحو إسرائيل، وأضاف أن شعوب المنطقة بدأت تشمئز من علاقات حكامها مع تل أبيب. وشدد على أرضية العلاقات الإيرانية الطيبة مع جميع بلدان المنطقة ومن بينها الإمارات، وقال "إنها تقوم على أساس حسن الجوار"، مبيناً "انه ينبغي تنمية التعاون الإقليمي وإزالة الخلافات القائمة من اجل أن تنعم المنطقة بالاستقرار المنشود"، مشيرا إلى "وجود تطورات جديدة في المنطقة في ظل المخططات الغربية ضد الشعوب".