اعلن مسؤولون امريكيون ان الولاياتالمتحدة نشرت مقاتلات اف 22 في الامارات العربية المتحدة على وقع تزايد التوتر بين ايران وجيرانها المتحالفين مع واشنطن. ولم يوضح هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف اسمائهم عدد المقاتلات التي تم ارسالها الى قاعدة الظفرة الجوية.
واكد متحدث باسم سلاح الجو الامريكي ان عددا من هذه الطائرات تم نشره في المنطقة، من دون ذكر القاعدة الجوية او ايران. واشارت المايجور ماري دونر جونز الى ان ‘سلاح الجو الامريكي نشر مقاتلات اف 22 (في المنطقة). ومثل عمليات الانتشار هذه تعزز العلاقات بين الجيشين وتساهم في تعزيز الامن الاقليمي وتحسن العمليات الجوية المشتركة'. من جهته لفت المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جون كيربي للصحافيين الى ان هذا الانتشار ‘طبيعي تماما' لكونه يندرج في اطار اعادة تموضع القوات الامريكية في المنطقة بعد انسحاب الجنود الامريكيين من العراق. ويأتي نشر هذه الطائرات، الاكثر تطورا في سلاح الجو الامريكي، على وقع تصاعد التوتر بين الاماراتوايران بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 11 نيسان (ابريل) الى جزيرة ابو موسى، احدى الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها بين البلدين. ووقفت واشنطن الى جانب الامارات في هذه المسألة. وفي كانون الاول/ديسمبر، اعلنت الولاياتالمتحدة عن بيع اسلحة تضم رادارات وبطاريات صواريخ دفاعية الى الامارات العربية المتحدة ب 3,48 مليارات دولار.
الى ذلك نشرت صحيفة ‘الفايننشال تايمز' في عددها الصادر امس الثلاثاء تقريرا من دبي عن مستقبل علاقات إيران مع دول مجلس التعاون الخليجي. ونقل كاتب التقرير عن الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، في كلمة ألقاها نائبه، إن دول الخليج تمضي قدما لتطبيق خطط من أجل تحقيق اتحاد سياسي. ويقول كير إن هذه التصريحات تأتي وسط ‘مخاوف عربية من تهديد الجارة إيران'. وحسب الصحيفة، فقد وصف الفيصل مستوى التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي الست بأنه غير كاف للتعامل مع ‘التحديات الحالية والمقبلة'. ووفقا للصحيفة فقد لمح الفيصل إلى أن التنسيق في مجال السياسة الخارجية سيحقق المزيد من الفوائد إذا طبق عبر ‘صيغة فيدرالية'. وأشار التقرير إلى أن هذه التصريحات تأتي قبل أسبوعين من لقاء لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. ويرى الكاتب أن هذه التعليقات ‘تعكس الزخم المتنامي باتجاه إتحاد ثنائي بين السعودية والبحرين'. وإشار إلى أن مصادر سعودية تحدثت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن الحاجة إلى ‘اتحاد سياسي أكثر قربا'. ويرى الكاتب أن ‘كلا المملكتين تتشاركان الاعتقاد بأن إيران تقف خلف حملة المعارضة المناهضة للملكية وتخشيان من أن تحقق الجمهورية الإسلامية مكاسب من حدوث خطوة باتجاه نظام أكثر تمثيلا في الجزيرة (البحرين) ذات الأهمية الاستراتيجية'.