افتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء 6 تشرين أول/ اكتوبر منتدى "الأعمال الدوالى الرابع عشر" الذي تنظمه جمعية "موصياد" التركية في مركز مؤتمرات البوسفور باسطنبول. وأعرب أردوغان عن تمنياته بأن يحقق ضيوف المنتدى طموحاتهم والاستفادة من إمكاناتهم مشيرا إلى أن اسطنبول تجمع الأصدقاء وتعرفهم ببعضهم البعض، وتفتح بينهم القنوات. ووفقاً لموقع "أخبار العالم"، قال أردوغان خلال كلمته " لقد بات واضحا أن نظاما يزداد فيه الفقير فقرا، والثري ثراء في عصر العولمة، هو نظام غير قادر على الاستمرارية". وانتقد أردوغان ثمار العولمة بقوله: " هناك قسم من الناس يربح ويستهلك بلا حدود، والقسم الآخر يشاهد فقط القسم الأول من خلال وسائل العولمة التلفزيون والانترنت.. فأين العدالة هنا؟!". وأكد أردوغان على صحة الاقتصاد التركي، وأن تجربة تركيا الاقتصادية باتت محل دراسة في العديد من الدول خاصة وأن تركيا تجاوزت وتتجاوز بأمان الأزمة الاقتصادية العالمية. فتركيا فلم تطلب العون خلال هذه الأزمة من صندوق النقد الدولي، واعتمدت على إدارتها ومواردها الذاتية. وأضاف أردوغان أن تركيا أصبحت في المركز الثالث عالميا من حيث النمو الاقتصادي، وأنها حققت نموا اقتصاديا في الربع الثاني من هذا العام بلغ 10.3%. كما أن تركيا استطاعت سداد ديونها لصندوق النقد الدولي، حيث تولى حزب العدالة والتنمية السلطة قبل ثمان سنوات وكانت مديونيات الدولة لصندوق النقد الدولي 23.5 مليار دولار، أما الآن فلم يتبق من هذه المديونيات سوى ستة مليارات دولار. كما أنه في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة في العالم، فإن معدل البطالة يقل في تركيا كل شهر بمعدل 2-2.5 نقطة. وقال أردوغان موجها حديثه إلى دول الاتحاد الأوروبي "إذا كنتم لا تريدون منح تركيا العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي فقولوها بكل صراحة، ولكن لا تلعبوا بنا". وأضاف : "ولكنهم يلعبون بنا، ويقولون لا، إننا نريدكم، ويختلقون الحجج والشروط دائما". واستمر أردوغان بقوله: " إن الاتحاد الأوروبي سواء قبل أم لم يقبل ما أنجزناه من خطوات على طريق الديمقراطية، فإن ذلك لا يهمنا في شيء. فنحن ندير العملية الديمقراطية بأنفسنا. وعلاقات الصداقة التي أقمناها مع دول المنطقة تفتح أمام تركيا رؤى مستقبلية متطورة. وأنا أقول لكم من هنا أيها السادة الضيوف، إنكم ستعقدون العديد من الجلسات هنا، ووستعقدون جلسات اتفاق ثنائية، فربطوا هذ الجلسات باتفاقات، وتابعوا.. لا تدعوا هذه الاتفاقات حبرا على ورق.. فالنجاح في المتابعة والوصول إلى نتيجة إيجابية".