كنت سابقاً قد كتبت مقالاً ونشر هنا اشرت من خلاله إلى بعض المشاهد السلبية التي تعطي نظرة سلبية لكل من يفكر في زيارة اليمن السعيد وخصوصاً من ياتي عن طريق البر ولديه سيارة وما كان يواجهه من بعض الأفراد المحسوبين على بعض الجهات الأمنية كالمرور والأمن المركزي وغيرها وكانت هذه المشاهد ناتجة عن تجربة شخصية حدثت معي بذاتي. ولأنني أشرت الى تلك السلبيات والتي أيدني فيها الكثير من القراء وأنتقدني البعض الآخرفإنني ومن خلال هذا المقال ومن باب قول الحق والاشادة بالإيجابيات كما أنتقدنا السلبيات فإنني هنا ومن خلال ما شاهدته شخصياً ناء وجودي في اليمن هذا الصيف فإنني قد لاحظت فرقاً شاسعاً بين السنة الماضية وهذه السنة من خلال لتعامل الراقي من قبل أفراد الأمن والتعامل بكل ما تعنيه الكلمة من أخلاق وأدب من قبل الكثيرين وإن كان مازال هناك البعض والذين تنطبق عليهم نظرية ( لكل قاعدة شواذ) ولكنهم لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر مقابل غيرهم من الشرفاء الذين يعطون نظرة ممتازه عن بلدهم. إن إشادتي هذه ماهي إلا إحقاقاً للحق وإعطاء كل ذي حق حقه والإشادة بمن يستحق الإشادة مثلما أنتقدنا ماكان سيئاً فالهدف هو تشجيع الآخرين على الاقتداء بمثل هؤلاء الشرفاء وتعميم هذه النماذج الطيبة في كافة المرافق الحكومية ذات الصلة بالتعامل مع الجمهور. فخلال زيارتي للوطن فإنني ما مررت بنقطة عسكرية أو أمنية إلا ووجدت كل تعاون وتفاني من قبلهم عكس ما كان يحدث سابقاً من تعامل غظ من قبلهم ولا شك أن هذا التغير الحادث له مسبباته والمتمثلة بالقيادات الواعية والتوجيهات العليا لهم بتغييرتعاملهم مع الآخرين. ومن هنا فإنني أشد على أيادي هؤلاء القياديين ومن يقودونهم في الاستمرار بهذا التعامل الراقي والذي يعكس صورة إيجابية عن بلدنا الحبيب. ومن أبرز الجهات التي لفت نظري حسن ادارتها وتميزها بالعمل السلس البعيد عن الروتين الممل والمحسوبيات هو مجمع الخدمات الآلي والذي يقدم خدماته للمواطنين ويشمل الجوازات والأحوال المدنية والمرور فإن هذا المجمع يجب أن يكون القدوة المميزة لباقي المرافق الحيوية. فهذا المجمع عندما تحتاج لإنجاز معاملة ما فإنك لا تحتاج الى واسطة أو دفع رشوة لإنجاز معاملتك فإنك مجرد ان تدخل هذا المجمع فإنك تلاحظ النظام موجوداً والمعاملة تتم بكل أريحية بل أن الأمر يصل إلى أن مدير المجمع والمسئولين فيه يقومون بجولات داخل المجمع لمراقبة سير العمل وعدم عرقلة الموظفين لأي مواطن بالإضافة لتزويد هذا المجمع بكاميرات المراقبة لمراقبة أي موظف يترك موقعه أو يحاول أخذ رشوة. ونحن نقول لأفراد هذا المجمع الخدمي بارك الله فيكم وأعانكم على أداء واجبكم نحو بلدكم وسدد على طريق الخير خطاكم وأتمنى أن تعمم هذه التجربة على جميع المرافق الخدمية في جميع المحافظات اليمنية وان لا يقتصر على أمانة العاصمة. هذا ما وددت ان اقوله في مقالي هذا وهدفي هو السعي إلى تحقيق التقدم والرقي لبلدي الحبيب والله من وراء القصد. [email protected]