ذكر التلفزيون الإسرائيلي بأن قوات الأمن الإسرائيلية ستجرى الثلاثاء 12/10/2010، تدريبات أمنية واسعة النطاق في مدينة القدس والقرى المحيطة بها حيث سيتم إغلاق طرق وتأتي التدريبات لمواجهة أي سناريوهات أمنية تقع في القدس. وسيشارك في هذه المناورة الآلاف من الشرطيين وجنود حرس الحدود، والجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة، وسيتم خلال المناورة محاكاة عدة سيناريوهات. وتأتي هذه التدريبات في وقت تعقد فيه ما تسمى بلجنة تطبيق قانون البناء في القدس، التابعة للكنيست الاسرائيلية، اجتماعاً مع قادة المستوطنين في البؤرة الإستيطانية المسماه بيت "جونثان" الذي استولى عليه المستوطنون قبل أكثر من عام في حي بطن الهوى بسلوان. وذكرت مصادر محلية وفقاً لوكالة "معا" الإخبارية أن قوات الاحتلال استخدمت آليات مصفحة خلال التعزيزات العسكرية، كما قامت بعمليات فحص وتفتيش واسعة في البلدة وعلى وجه الخصوص حي بطن الهوى الذي شهد عقد الاجتماع. ويشارك في هذا الاجتماع وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش، والمفتش العام لشرطة الاحتلال في القدس دودي كوهين، وعدد من أعضاء الكنيست والشخصيات الأخرى إضافة إلى قادة المستوطنين في القدس. وهدد أهونوفيتش خلال تجواله في حي سلوان باعتقال العشرات من المواطنين الذين يلقون الحجارة على المستوطنين وقوات الاحتلال في سلوان، قائلاً: "إنه لا يمكن منح الحصانة للاطفال الذين يقومون بذلك". وفي سياق متصل يوقع الوزير الاسرائيلي خلال الأيام المقبلة خطة تقضي بتوظيف ملايين الشواقل لتعزيز الحراسة في محيط جبل الزيتون في مدينة القدس. وينظر الفلسطينيون بعين الريبة إلى الاجتماع الذي اعتبروه استفزازياً، لا سيما وأنه سيبحث في موضوع الابنية التي تعتبرها اسرائيل غير مرخصة وتسعى لهدمها في حي سلوان. أما المنزل الذي يعقد فيه الاجتماع، فهو مكون من سبعة طوابق وسبق أن استولى عليه المستوطنون من أصحابه الفلسطينيين، وأصدرت المحكمة العليا في اسرائيل قراراً بهدمه لعدم الترخيص، إلا أن بلدية الاحتلال تماطل بتنفيذ القرار لوقوع المنزل تحت أيدي المستوطنين.