كشف مسؤول حركة (فتح) في القدسالمحتلة حاتم عبدالقادر اليوم ان بلدية المدينة اقرت مؤخرا شق شارع جديد في بلدة سلوان القريبة من المسجد الاقصى الامر الذي يتهدد بهدم عدد كبير من منازل هذه البلدة الفلسطينية. وقال عبدالقادر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان شق هذا الشارع يأتي لحماية بؤرة استيطانية صغيرة وسط البلدة تتشكل من منزل واحد يقيم فيه مستوطنون متطرفون. ونبه الى ان هؤلاء المستوطنين كانوا استولوا على هذا المنزل الفلسطيني بالقوة من اصحابه الشرعيين قبل ان يطلق هؤلاء عليه اسم "بؤرة يوناتان" مبينا ان المخطط الجديد يقتضي هدم عدد من المنازل الفلسطينية في منطقة (بن الهوي) ببلدة سلوان. واشار الى وجود جمعيات استيطانية اسرائيلية تزعم ملكيتها لنحو ستة دونمات من الارض في هذه المنطقة والتي عليها عدد كبير من الشقق السكنية الفلسطينية. وحذر عبدالقادر من ان تنفيذ هذا المخطط بشق هذا الشارع وما سيترتب عليه من تداعيات تشمل هدم بعض المنازل ومصادرة اراضي سوف يكون له نتائج خطيرة. ورأى ان هذا المشروع الجديد يأتي في اطار المخطط الاسرائيلي الهادف الى تغيير التركيبة التاريخية والحضارية والسكانية في بلدة سلوان وهو الامر الذي لن تنجح اسرائيل في تحقيقه. وكانت بلدية الاحتلال في مدينة القدس اعلنت بداية العام الجاري عن مشروع لاقامة بؤرة استيطانية كبيرة مكان المتنزه الموجود في منطقة (بئر ايوب) ومحيط حي البستان في بلدة سلوان والذي يمتد على مساحة تزيد على 7 دونمات. وتعمل هذه البلدية وفق مصادر فلسطينية في المدينة على اقامة مباني جديدة في هذه البلدة للمستوطنين والتي تشمل هدم وازالة مبان سكنية فلسطينية من حي البستان في سلوان ما يعني تهديد الوجود الفلسطيني في المنطقة واضفاء طابع يهودي عليها.