رشق نحو 50 من الناشطين الإسرائيليين اليمينيين مساء أمس الاثنين 11 تشرين أول في تل أبيب ملصقاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأحذية والبيض استنكاراً لل "ضغوط" التي يمارسها من اجل الحصول على تجميد جديد للتوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، تجمع المتظاهرون أمام سفارة الولاياتالمتحدة في تل أبيب مرددين هتافات معادية للرئيس الأمريكي، وحاملين لافتات كتب عليها "أمريكا، يجب تجميد أوباما الآن" و "إسرائيل ليست كتشاب، كفوا عن الضغط". وتمارس ضغوط دولية مكثفة، وخصوصاً أمريكية، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكي يصدر قراراً جديدا بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، بعد انتهاء التجميد الجزئي الأول لمدة عشرة أشهر في 26 سبتمبر/أيلول الماضي. ووفقاً لبي.بي.سي، جاء ذلك بعدما عرض نتنياهو تجميداً جديداً للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة مقابل الاعتراف بدولة إسرائيل "دولة للشعب اليهودي" الأمر الذي سرعان ما رفضه الفلسطينيون "جملة وتفصيلاً". وأشار نتنياهو في كلمة افتتاح الدورة البرلمانية الشتوية إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان أمن إسرائيل في ظل أي اتفاق للسلام. وذكر نتنياهو أن إسرائيل تدرس اقتراحات أمريكية بعضها أفكار تمس الأمن من أجل إنقاذ المفاوضات التي سيؤدي انهيارها إلى فشل دبلوماسي ذريع لإدارة أوباما. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن واشنطن تسعى من أجل تمديد لتجميد الاستيطان لمدة شهرين من أجل إعطاء مزيد من الوقت للتعاملات الدبلوماسية المباشرة.