كشفت دراسة طبية حديثة أن (10) آلاف مواطن يمني يموتون سنوياً نتيجة لإصابتهم بمرض السرطان رغم ما تبذله الحكومة من جهود للحد من انتشار مرض السرطان إلى جانب العناية التي توليها لمرضى السرطان من خلال التوسع في مراكز معالجة الأورام السرطانية وتخصيص مبالغ هائلة لتكاليف علاج المرضى بالخارج.وأرجعت الدراسة أسباب انتشار مرض السرطان في اليمن إلى غياب الوعي لدى المواطنين بمسببات المرض وعدم الوقاية منها مؤكدة أن الافراط في الاستخدام العشوائي للمبيدات الكيماوية في زراعة الفواكه والخضروات والقات تعد أحد الأسباب الرئيسة في الاصابة بالسرطان إلى جانب انعدام الرقابة على مواصفات المواد الحافظة للمواد الغذائية المعلبة.. وانتقدت الدراسة الموقف السلبي لمنظمات المجتمع المدني في توعية المواطنين بمخاطر السرطان وكيفية الوقاية منه .مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أبدت استغرابها لغياب الدور التوعوي لمنظمات المجتمع المدني في هذا المجال لاسيما أن مكافحة الأمراض السرطانية قضية مجتمعية لا تضطلع به الحكومة فقط بل تشترك فيها مختلف شرائح المجتمع.إلى ذلك أشار الدكتور/ علي الأشول نائب رئيس مركز الأورام السرطانية إلى أن المركز يضطلع بمهام كبيرة في معالجة الأمراض السرطانية وذلك بدعم لا محدود من قبل الحكومة التي عملت وتعمل على توفير المخصصات اللازمة لدعم قدرات المركز للحد من السرطان وتخفيف معاناة المرضى من خلال إيجاد المعدات الطبية الحديثة ورفد المركز بالكادر الطبي المتخصص إلا أن الحاجة ماسة لدعم شعبي يساعد الحكومة على تجاوز مشكلة تزايد عدد مرضى السرطان.يذكر أن الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، سبق وأن قدم منحة مالية لدعم مركز الأورام السرطانية ودعا رجال المال والأعمال والميسورين إلى التبرع لصالح المركز وبما يمكنه من تقديم خدمات طبية متميزة لمرضى السرطان كما وجه الحكومة بالتوسع بإنشاء خمسة مراكز لمعالجة الأورام السرطانية بالمحافظات.