أكدت مصادر فلسطينية أمس الأربعاء أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دخل على خط المصالحة الفلسطينية من خلال عرضه استضافة صنعاء جلسة الحوار القادمة بين حركتي فتح وحماس لبحث عقدة الملف الأمني والتفاهم عليه من أجل أن توقع حركة حماس على ورقة المصالحة التي اعدتها مصر ووقعت عليها حركة فتح في تشرين الاول من العام الماضي. وأشارت المصادر، إلى أن هناك عرضاً من قبل صالح لاستضافة الجلسة القادمة بين فتح وحماس لبحث الملف الأمني، وأوضحت المصادر أن حركة فتح رحبت بالمبادرة اليمنية فيما لم تعط حماس ردها في الوقت الذي ما زالت تصر فيه على ضرورة عقد الجلسة في دمشق التي شهدت الجلسة الاولى بين الحركتين لتذليل العقبات التي تحول دون توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية. وفي ظل سعي حركة فتح لتحقيق المصالحة مع حماس قررت اللجنة المركزية لفتح أن ترسل وفداً من الحركة لقطاع غزة لبحث ملف المصالحة والوضع السياسي الفلسطيني برمته مع الفصائل في قطاع غزة بما فيها حركة حماس، وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس الأربعاء أن عباس كلف اثنين من مستشاريه بالتوجه إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الوفد يضم عبد الله الإفرنجي وروحي فتوح، وكلاهما قياديان في حركة فتح، وأوضح البيان أن عباس كلف الإفرنجي وفتوح بالذهاب إلى غزة وإجراء اتصالات ومشاورات مع كافة الفصائل هناك ل"أهمية ذلك في المرحلة الحالية". من جهته أكد فتوح أنه أبلغ بقرار عباس ارساله لقطاع غزة، مشدداً على أنه لا يعلم طبيعة المهمة التي سيقوم بها كونه لم يلتق عباس لمعرفة تفاصيل المهمة الموكلة له، وكان مصدر في الرئاسة الفلسطينية توقع أن تتم زيارة وفد فتح لغزة خلال ثلاثة أيام، وذلك بعد إتمام الإجراءات اللازمة. وأوضح المصدر أن لقاءات وفد فتح مع الفصائل في غزة ستتناول سبل تذليل العقبات أمام إنجاز المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء اللازمة لها بغرض توحيد الوضع الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة. عن "القدس العربي"